بلدي نيوز
اعتبر "تشارلز سان بروت" مدير مركز باريس للأبحاث الجيواستراتيجية، أن وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب "وحدات الحماية الشعبية" يعبر عن لعبة مروّعة، لافتا إلى أن الاتحاد فضل الوقوف إلى جانب التنظيم والعناصر "الانفصالية" التي تشكل تهديدا على تركيا وأمنها القومي، على حد وصفه.
وأوضح بروت أن الاتحاد الأوروبي يلعب بورقة "الوحدات" وأن موقفه المحابي لهذه المنظمة يعبر عن لعبة مروّعة، في وقت لفت إلى أن عملية "نبع السلام" جرت وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتضمن الحق المشروع للدول في الدفاع عن أمنها.
وأكد سان بروت أن تنظيم "ي ب ك/ ب ي د" امتداد منظمة "بي كا كا" في سوريا، وأن الأخيرة تصنّف في الاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، و"ي ب ك/ بي كا كا" تنظيم إرهابي يشكل تهديدا على أمن تركيا ووحدتها، وعملية نبع السلام تنبثق من قرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب.
ودعا سان بروت إلى دعم تركيا في عملياتها التي تنفذها لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى وجود بعض الدوائر في الاتحاد الأوروبي تعمل من أجل إضعاف أنقرة، في وقت انتقد موقف الاتحاد الأوروبي من العملية، وقال إن الاتحاد يعمل على استخدام التنظيم كورقة ضد تركيا.
وأضاف أن مساعي الاتحاد الأوروبي للعب بورقة "الوحدات الشعبية" وضعه في خندق واحد مع منظمة إرهابية، إنما تعبر عن سياسة متهورة ولعبة مروعة، لافتا إلى أن تركيا تعتبر من أهم الحلفاء بالنسبة لفرنسا، إلا أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى تناسي أهمية تركيا من أجل الدخول في لعبة سياسية ضد الأتراك.
وأدان بروت موقف باريس المعارض لعملية نبع السلام العسكرية، سيما وأن تركيا إحدى الدول القوية ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتمتلك علاقات قوية مع دول الحلف إلا أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى عدم إدراك هذه الحقائق.
وأشار إلى أن "التنظيم" تعمد إطلاق سراح عناصر من تنظيم داعش شمالي سوريا، وهذا التصرف يهدف إلى دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل ضد عملية نبع السلام، وإحداث فوضى في المنطقة.
المصدر: الأناضول
