بلدي نيوز
تنوي تركيا إعادة ما يقارب 20 ألمانيا، تقول إنهم معتقلين لديها بتهمة انتمائهم إلى تنظيم "داعش"، وذلك بعد ترحيلها تسعة عناصر الأسبوع الماضي.
ووصل إلى ألمانيا حتى الآن 9 ألمان من تركيا، متهمين بالانضمام إلى تنظيم داعش، ولكن من بين التسعة هؤلاء، لم توقف السلطات الألمانية إلا اثنين، أحدهما بتهم لا علاقة لها بالإرهاب، بل بالاحتيال.
ووصلت الجمعة إلى مطار فرانكفورت امرأتين ألقت الشرطة الألمانية القبض على إحداهما، وتدعى نسيم، وتبلغ من العمر 21 عاما، بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية.
وقالت مصادر أمنية ألمانية "إن نسيم التي ألقي القبض عليها، هي من أصول صومالية، وقد انتقلت إلى سوريا عام 2014، عندما كانت ما تزال قاصرا، وما لبثت أن تزوجت مقاتلا من "داعش" عام 2015، وكانت تتلقى نسيمة مبلغا ماليا شهريا من التنظيم، و تحمل سلاحا بشكل دائم، بحسب المدعي العام.
وكانت تركيا بدأت الاثنين الماضي بترحيل مواطنين ألمان بعهدتها، تقول إنهم ينتمون لتنظيم داعش، ولكن من دون تنسيق مسبق مع ألمانيا، وهو ما انتقدته برلين.
وقال متحدث باسم الداخلية الألمانية، إنه من حق تركيا أن ترحل المواطنين الأجانب الذين ليس لديهم إقامات لديها، على أن يتم ذلك تبعا لقوانين وشروط واضحة، مشيرا إلى أن هناك نقاشات حالية مع أنقرة حول هذه الشروط.
وفي سياق متصل، ذكر المشرع الألماني أرمين شوستر المتخصص في قضايا الأمن القومي، إن حوالي 100 مواطن ألماني ما زالوا في سوريا والعراق، وأن ثلثهم يمكن اعتبارهم خطرين إذا عادوا، لافتا إلى أن تركيا تستعد لترحيل نحو عشرة مواطنين ألمان آخرين تحتجزهم.
يذكر أن عددا كبيرا من عائلات "داعش" من أصول أوربية يتواجدون في شمال شرق سوريا في مخيمات بمناطق سيطرة "قسد" واعتقلت تركيا حوالي 287 منهم أثناء عملية نبع السلام، كما ذكر وزير الداخلية التركي، والاثنين الماضي، أكد أن بلاده سترسل عناصر "داعش" إلى بلدانهم سواء أُسقطت الجنسية عنهم أم لا.
المصدر: الشرق الأوسط + بلدي نيوز
