عقب التصعيد الأخير.. هل انتقلت تركيا من التهديد إلى الفعل في سوريا؟ - It's Over 9000!

عقب التصعيد الأخير.. هل انتقلت تركيا من التهديد إلى الفعل في سوريا؟

بلدي نيوز- (أحمد عبد الحق)

كشفت مصادر مطلعة لبلدي نيوز إن التمهيد الناري من جانب فصائل المعارضة على جبهات سراقب الغربية من جهة النيرب، هو الأول من نوعه، وقد جرى بمشاركة من المدفعية التركية خلال عمليات القصف والتمهيد.

وأكدت مصادر عسكرية إن اجتماعاً عقده مجموعة من الضباط الأتراك مع قيادات من فصائل المعارضة في مطار تفتناز العسكري قبل انطلاق العمل المعاكس اليوم على جبهات النيرب وداديخ، بدا أنه شكل من أشكال التنسيق الواضح والدعم الذي قد يغير الخارطة العسكرية الأخيرة شمال غرب سوريا.

واستهدفت فصائل المعارضة بشكل مكثف براجمات الصواريخ والمدافع، مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة لها على جبهة النيرب، تزامناً مع قصف مدفعي تركي من نقاطها، لاسيما في مطار تفتناز استهدف مواقع النظام هو الأول من نوعه.

وسمع صدى الانفجارات لمسافات بعيدة، وقال مراسلو بلدي نيوز إن القصف صادر عن فصائل المعارضة والقوات التركية، طال مواقع النظام هناك، تبعه هجوم بري معاكس على محاور القتال في النيرب وداديخ، وحققت فيه فصائل المعارضة تقدماً كبيراً لاتزال الاشتباكات مستمرة.

ويبدو أن التهديدات التركية بدأت تأخذ منحى التطبيق الفعلي على الأرض من خلال دعم فصائل المعارضة عسكرياً بشكل علني، تعدى ذلك لمشاركتها بالتمهيد الناري على مواقع النظام، في ظل غياب الموقف الروسي إلا من بعض الغارات التي استهدفت بلدات وقرى عدة على خط الاشتباك.

وحققت فصائل المعارضة تقدماً واضحاً على حساب النظام بمحيط سراقب الغربية، حيث تسيطر الأخيرة على بلدة النيرب وتقطع الأوتستراد الدولي وتحاصر سراقب من الجهة الغربية، قد يتيح استعادة الفصائل السيطرة عليها فك الحصار عن المدينة واستعادة الأوتوستراد الدولي بين سراقب وأريحا لسيطرة الفصائل.

وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه في حال لم تنسحب قوات النظام إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شباط/فبراير الحالي، فإن الجيش التركي سيضطر لإجبارها على ذلك، معتبراً "أن استهداف الجنود الأتراك من قبل قوات النظام في إدلب، بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لبلاده".

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين روسيا وتركيا شمال غرب سوريا، بعد الإصرار الروسي على الحسم العسكري وتجاوز الاتفاقيات مع الدولة التركية، وما رافقها من تصعيد في اللهجة التركية والدفع بتعزيزات كبيرة للمنطقة، تعرضت للاستهداف في آخر نقطة ثبتتها غرب سراقب وخلفت مقتل ستة جنود أتراك.

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يشن حملة اعتقالات بريف حمص الشمالي

الدفاع المدني يعلق على استخدام الصواريخ الموجهة من قبل قوات النظام

خسائر لقوات النظام غرب حماة

زيارة مفاجأة لوفد من التحالف الدولي إلى مخيم الركبان

"التنظيم" يكشف عن عملياته وسط وشرق سوريا خلال أسبوع

النظام يعتقل سيدة بعد عودتها من لبنان