تركيا تختبر جدية الروس في النيرب فهل تشهد إدلب معركة حاسمة؟ - It's Over 9000!

تركيا تختبر جدية الروس في النيرب فهل تشهد إدلب معركة حاسمة؟

بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)

يرى مراقبون أن تركيا تختبر جدية الروس في الوصول إلى تسوية حقيقة للتصعيد وتقدم النظام في محافظة إدلب، فضلا عن تحركها الحذر مع فصائل المعارضة والتحضير ربما لعمل عسكري قادم، من خلال العمل العسكري السريع في النيرب بريف إدلب، اليوم الخميس، إلا أن الرد الروسي جاء باستهداف نقاطها وقتل جنديين تركيين وإصابة خمسة.

وذكر مصدر من الجيش الوطني السوري لشبكة "بلدي نيوز" إن المدفعية التركية قدمت إسناداً نارياً مكثفاً لفصائل المعارضة على جبهة النيرب بريف إدلب الشمالي الشرقي، كما شاركت قوات عسكرية تركية وآليات في ضرب الخطوط الأمامية للنظام على ذات الجبهة.

ولفت المصدر إلى أن وجود إصرار تركي على انسحاب النظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً بريفي إدلب وحلب، معتبراً أن هذا الدعم يأتي في سياق رسالة تركية واضحة لروسيا بأنها مصرة على مطلبها وتهديداتها والمهلة التي حددتها حتى نهاية شهر شباط الجاري، بموازاة الدعم الروسي للنظام.

واعتبر أن سيطرة روسيا على الطريق الدولي بين حلب ودمشق، لن تكتمل دون توافق روسي تركي، في وقت تحاول روسيا فرض نفسها عبر طاولة المفاوضات وإجبار الأتراك على الانسحاب من مناطق أخرى بريف إدلب باتجاه الحدود وسحب نقاطها العسكرية، إلا أن القصف التركي ودعم الفصائل يظهر نية تركية لمواصلة الضغط لإجبار روسيا على تفاوض من نوع آخر.

وشدد المصدر على أن روسيا لن تستطيع فتح الأوتوستراد الدولي بمعزل عن تركيا أو بإقصائها، وأن الرسالة التركية واضحة، بأن لا هدوء على الجبهات القريبة من الأوتوستراد إلا عبر التوصل لصيغة مرضية بعد فشل المفاوضات بين وفود البلدين التي تكررت في الأيام الأخيرة.

وفي سياق متصل، أكد المصدر أن فصائل المعارضة التي حظيت بإسناد تركي كبير، تمكنت من اقتحام بلدة النيرب خلال ساعات قليلة وكبدت قوات النظام وميليشيات روسيا وإيران خسائر كبيرة، بينها أربع دبابات وعربة بي أم بي ومنصة مضادة للدروع، علاوة عن مقتل العشرات من العناصر بعضهم على محور المداجن غربي النيرب.

ولفت إلى أن الطيران الروسي شن عشرات الغارات الجوية على خطوط الجبهة، كما شن غارات عديدة على مواقع للقوات التركية بالقرب من بلدة قميناس، خلفت مقتل عنصرين وجرح خمسة آخرين من القوات التركية.

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال إن روسيا وتركيا تتواصلان لتفادي تصاعد الأوضاع في محافظة إدلب خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى مكالمة هاتفية مرتقبة بين الرئيسين بوتين وأردوغان للحديث حول العملية العسكرية المنتظرة في إدلب.

وتصر تركيا على انسحاب النظام السوري الكامل من المناطق المشمولة باتفاق سوتشي بين الأطراف الضامنة لمساري أستانا وسوتشي، والعودة إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية التي حاصرتها قوات النظام بدعم روسي إيراني.

مقالات ذات صلة

وزير الدفاع التركي يحدد شروط بلاده لقبول الحوار مع نظام الأسد

روسيا تصرح باستهدافها "جيش سوريا الحرة" في التنف

علي مملوك من موسكو يشكر روسيا على مساندتها سياسيا واقتصاديا وعسكريا

علي مملوك في العاصمة الروسية موسكو

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

"الوطني" يستعد لافتتاح كلية حربية شمال حلب