إدلب.. كيف وصل النظام إلى محيط معرة حرمة؟ - It's Over 9000!

إدلب.. كيف وصل النظام إلى محيط معرة حرمة؟

بلدي نيوز - إدلب (خاص) 

أحرزت قوات النظام وروسيا، منتصف ليلة الأحد - الاثنين، تقدما على جبهات القتال في ريف إدلب الجنوبي، عقب هجوم واسع من عدة محاور باستخدام تقنيات عسكرية متطورة. 

وبحسب مراسل بلدي نيوز بريف إدلب؛ فإن قوات النظام والميليشيات المدعومة روسيا تمكنت من إحداث ثغرات على عدة جبهات في ريف إدلب الجنوبي، عقب قصف مدفعي عنيف متبادل مع فصائل المعارضة السورية. 

وتمكنت قوات النظام من التقدم من بلدة حيش تجاه قرية "الشيخ دامس" الاستراتيجية، وبسط سيطرتها عليها بشكل كامل، وبذلك تكون قد كشفت مؤخرة "تل النار" وعدة طرق إمداد واصلة إليه، كما تكشف القرية المرتفعة الطريق الواصل بين بلدتي "حيش" و"حاس"، ما يؤمن حماية لقواتها المتواجدة في تلال قرية "أرمنايا" التي تلقت خسائر فادحة خلال الأيام الفائتة جراء استهدافها من قبل فصائل المعارضة بقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة.

وأضاف مراسلنا، أنّ مجموعات أخرى من قوات النظام وميليشياته تمكنوا من فرض سيطرتهم على بلدة كفرسجنة، وقريتي الركايا والنقير، ومنطقة "سوق الغنم" وقرية الشيخ مصطفى، وتلة "بروما" الاستراتيجية الواقعة على الأطراف الغربية لقرية النقير، ما أدى لفرضها طوقا ناريا على "تل النار" الاستراتيجي، الذي يعتبر البوابة العسكرية لما تبقى من ريف إدلب الجنوبي ومنطقتي جبل الزاوية وجبل شحشبو. 

وأكّد مراسلنا أنّ فصائل المعارضة كبدت خلال ساعات المساء قوات النظام خسائر فادحة في العتاد والأفراد، حيث تمكنت من تدمير دبابتين وجرافة عسكرية وكاسحة ألغام خلال المحاولات الأولى للتقدم من قرية مدايا تجاه قرية ركايا، ودبابة داخل بلدة "حيش"، ودبابة أخرى على محور قرية "أرمنايا"، وإعطاب أخرى على محور قرية "الشيخ دامس"، إضافة لمقتل نحو 60 عنصرا على مختلف المحاور.

وفي السياق ذاته، تمكنت قوات النظام من فرض سيطرتها على قرية "حنتوتين" على أطراف مدينة معرة النعمان الشمالية لعدة ساعات، حيث أجبرت على الانسحاب منها نتيجة استهدافهم من قبل فصائل المعارضة بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ الغراد والرشاشات الثقيلة. 

ورصد عسكريون خلال الأيام الخمسة الفائتة وصول تعزيزات عسكرية لميليشيا الفرقة 25 المدعومة من قبل القوات الروسية في سوريا، لكافة القطاعات العسكرية في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بمعدل 5 دبابات و10 عربات مزودة برشاشات ثقيلة وأنظمة تسديد ليلية لكل محور، بهدف إشعال كافة المحاور في آنٍ واحد وإحداث عدة ثغرات تمكنها من تقدمها في الجغرافيا الجبلية.

وبحسب غرف الرصد والتنصت، فإن قوات روسيا والنظام تستعد لشن هجوم واسع من عدة محاور، هدفها الرئيسي في المرحلة القادمة السيطرة على منطقة جبل شحشبو والأجزاء الغربية من منطقة جبل الزاوية مما يضع المثلث الجغرافي "أريحا - كفرنبل - محبل" في حصار ناري من ثلاثة جهات، بالإضافة لقطع كافة طرق سهلي الغاب والروج نارياً في حال تمكنت هذه القوات من السيطرة على الأجزاء الغربية لجبل الزاوية المطلة على السهلين، متبعة ذات الأسلوب بفتح ذراع ناري يمكّن قواتها من استغلال تضاريس المنطقة والتقدم بشكل متسارع.

ختاماً، تتجنب فصائل المعارضة السورية وعلى رأسها فصائل الجيش الوطني خوض المواجهات المباشرة ضد قوات النظام، مكتفية بصد هذه الهجمات عبر سرايا المدفعية والصواريخ المسلطة على نقاط الصفر من محاور التقدم، بانتظار أنّ تبدأ عمليتها العسكرية برفقة قوات الجيش التركي مطلع آذار/مارس القادم.

مقالات ذات صلة

علي مملوك في العاصمة الروسية موسكو

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

روسيا تضع نقطتي مراقبة على حدود الجولان جنوب سوريا

روسيا تحاول بسط سيطرتها على مناطق النظام شرقي الفرات

القوات الجوية الروسية تدمر قاعدة عسكرية بمحافظة حمص

اتهام روسي لفصائل المعارضة بتكثيف النشاط الاستطلاعي