ثلاث سنوات على مجزرة خان شيخون.. شهادات حية تروي تفاصيل الموت الصامت - It's Over 9000!

ثلاث سنوات على مجزرة خان شيخون.. شهادات حية تروي تفاصيل الموت الصامت

بلدي نيوز- (إيهاب خالد)

يصادف اليوم السبت 4 نيسان، الذكرى الثالثة للهجوم الكيماوي الذي ارتكبته قوات النظام في العام 2017 في مدينة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي، واستخدمت فيها غاز السارين السام، وقتلت أكثر من مئة مدني وتسببت بإصابة أكثر من 400 معظمهم من الأطفال، بحسب ما أكده الدفاع المدني السوري.

ونظم أهالي مدينة خان شيخون والأهالي في إدلب، ظهر اليوم السبت، وقفة احتجاجية في الذكرى الثالثة للمجزرة تنديدا بالصمت الأممي وعدم محاسبة نظام الأسد على هذه الجريمة.

وفي شهادات حية عاشت تفاصيل المجزرة، يقول "أحمد سهيل اليوسف" من مدينة خان شيخون في تصريح خاص لبلدي نيوز: "استيقظت عند الساعة السابعة صباحا على أصوات القصف من الطائرات الحربية التابعة للنظام، وتوجهت الناس إلى الملاجىء والطوابق الأرضية خوفا من القصف، وخرجت بعد نصف ساعة ولم أعلم أن القصف هو بغازات سامة؛ شاهدت الناس في الشارع يختنقون أمامي ومنهم من سقط على الأرض وسمعت صوت يقول إنه جرى استهداف المدينة بغازات سامة".

وأضاف: "ذهبت مسرعا وأخرجت عائلتي إلى سطح البناء كون الغازات تكون في الطوابق المنخفضة، وعدت إلى الشارع للبحث عن سيارة أخرج بها عائلتي من المدينة، بدأت أعراض الإصابة تظهر علي وعلمت حينها أنني أصبت وشعرت بضيق في التنفس وبدأت دقات قلبي بالتسرع، وشعرت بالإغماء والأعراض تتزايد إلى أن سقطت أرضاً، وأصيبت أمي وأخي الصغير وأختي الكبيرة والصغيرة ".

وأردف اليوسف: " جرى إسعافنا من قبل فرق الدفاع المدني، استيقظت بعد عدة أيام من الإصابة وبدأت أسأل عن عائلتي وأقاربي، علمت أن شقيقتي الصغرى استشهدت، كما استشهد 10 أشخاص من عائلتي وأقاربي".

وبحسب الشاهد، فإن الأمر الذي زاد من عدد الضحايا هو القصف الذي سبق القصف بالغاز الكيميائي ونزول الأهالي للطوابق الأرضية والملاجئ، 

وطالب اليوسف بوصفه أحد الضحايا، بمحاسبة نظام الأسد على هذه الجريمة حتى لا تذهب دماء الأبرياء سدى ومحاسبته على أكمل وجه.

من جهته، قال الصحفي "عبد الرؤوف قنطار" لبلدي نيوز: "نحيي الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة خان شيخون، وكنت أحد الشهود وأحد ضحايا الغازات السامة".

وأضاف: "في صباح 4 -4-2017 تلقيت الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بوقوع ضحايا جراء استهداف مدينة خان شيخون بالغازات السامة، وتوجهت إلى المدينة على الفور؛ في البداية ذهبت إلى مركز الدفاع المدني وقد اكتظ المكان بالجثث، والتقطت بعض الصور للجثث  ثم توجهت إلى موقع سقوط الصواريخ وعملت على توثيق القصف، وأثناء عودتي إلى مركز الدفاع المدني بدأت تظهر أعراض الإصابة جراء ضيق في التنفس وضعف في الرؤية". 

وأردف: "نقلت بعدها إلى إحدى مشافي مدينة إدلب لتلقي العلاج وبعد أن ساءت حالتي الصحية جرى نقلي إلى تركيا حيث بقيت هناك 3 أيام وعدت إلى إدلب لأكمل عملي في توثيق جرائم نظام الأسد".

وختم قنطار حديثه بالقول: "اليوم ومع تصدر فيروس كورونا وسائل الإعلام العالمية، والسباق فيما بين الدول من أجل القضاء على هذا الفيروس، أتمنى أن يتحرك العالم بنفس السوية من أجل محاسبة نظام الأسد الذي قتل من السوريين أكثر ممن أصيب ومات نتيجة الفيروس في جميع أنحاء العالم، وفي حال لم يحاسب مرتكبي الجرائم في سوريا سوف يشجع أنظمة استبدادية أخرى حول العالم لانتهاك حقوق الإنسان وقتل الأبرياء".

يذكر أن صواريخ النظام السوري استهدفت بلدات "زملكا وعربين وعين ترما وحزة ومعضمية الشام" عام 2013 بالسلاح الكيماوي، وتسببت باختناق أكثر من 1425 شخصا حتى الموت، من بينهم نحو 200 امرأة و أكثر من 100 طفل، وأكد مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا أن ٦٢١٠ أشخاص غيرهم ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالسلاح الكيماوي حينها، وكذلك في دوما استشهد حوالي 70 شخصا بنفس السلاح عام 2018.

مقالات ذات صلة

حملة اعتقالات للنظام في درعا والقنيطرة

مقتل ضابطين للنظام جنوبي سوريا

النظام يصعد بالطائرات المسيرة في منطقة خفض التصعيد

"الدفاع المدني" يطالب بتشكيل محكمة دولية خاصة بمحاسبة مستخدمي السلاح الكيماوي

نحو 12 قتيلا من قوات النظام في البادية السورية

"الهيئة" تعلن عن خسائر كبيرة للنظام بريف إدلب