بلدي نيوز
تحقق السويد مع ممثلين للنظام السوري يتواجدون على أراضيها بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما قال المدعون العامون لراديو السويد إيكوت اليوم.
وتتزامن تحقيقات السويد مع بدء محاكمة تاريخية في ألمانيا مع ضباط سابقين في النظام السوري أيضاً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقالت المدعية العامة السويدية رينا ديفغون التي تنسق عمل المدعين العامين الذين يحققون في جرائم الحرب: "هناك تحقيقات أولية جارية ضد ممثلي النظام الموجودين في السويد، وهذا يتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
ولم تفصح ديفغون عن تفاصيل التحقيقات الأولية، غير أنها قالت: "لا يمكنني الإجابة عن مدى قربنا من الملاحقة القضائية، ما أستطيع قوله هو أن هذا عمل طويل الأمد، التحقيق قد يستغرق فترة طويلة".
وكان شخص اسمه "علي" أحد الذين انتقلوا من سوريا إلى السويد، هو واحد ممن أدلوا بشهادتهم أمام الشرطة السويدية واُتخذت قصته جزءاً من التحقيقات الأولية السويدية ضد ممثلي النظام.
وقال "علي" لراديو السويد: "شاهدت كيف قتل النظام المدنيين العزل، لا يمكن للمرء أن يشاهد كل ذلك ثم يصمت، تعرضنا للتعذيب وشاهدنا كيف عذبوا الآخرين، لقد كان الأمر فظيعاً".
وحتى الآن، لم تُحاسب قمة هرم النظام السوري داخل منظومة الأمم المتحدة، حيث منعت روسيا والصين كل المحاولات في مجلس الأمن، وتأمل محامية حقوق الإنسان "عايدة ساماني" من منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية، وهي واحدة من أولئك الذين قدموا بلاغات من السوريين للشرطة في السويد، أن تؤدي إلى محاكمات سويدية كتلك التي جرت في ألمانيا.
وقالت عايدة: "نرى في ألمانيا كيف تحركت القضية بمساعدة الشهادات والوثائق التي جمعتها منظمات حقوق الإنسان، من الممكن بناء قضية كافية للمحاكمة، ويبقى أن نرى ماذا تقول المحكمة إن كانوا مدانين أم لا".
ورحبت المدعية العامة رينا ديفغون بحقيقة أن المسؤولين في جهاز المخابرات السورية المتهمين بالتعذيب بين أمور أخرى يخضعون للمحاكمة في ألمانيا.
وقالت: "المحاكمة في ألمانيا مهمة جداً، فهي تُظهر أن هذا النوع من التحقيق يثمر عن نتائج وأن لا حصانة لهذا النوع من الجرائم".
المصدر: وكالات
