مخاوف من تفشي "كورونا" بمخيم الهول - It's Over 9000!

مخاوف من تفشي "كورونا" بمخيم الهول

بلدي نيوز  

تخشى الطواقم الطبية والمنظمات الإنسانية من استفحال جائحة "كورونا" في مخيم الهول بريف الحسكة، حيث يعاني من نقص في الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتدفئة المخيم مع قدوم الشتاء.

وسجلت "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات "قسد"، قبل يومين، إصابة حالتين في مخيم الهول الذي يعاني من ظروف إنسانية وصحية كارثية. وظهرت أول حالة نهاية آب الماضي.

وحذرت إدارة المخيم من وضع كارثي بعد ظهور إمكانية تفشي الوباء بين قاطنيه. وكانت سجلت بالشهر نفسه إصابة 3 عاملين من الطواقم الطبية بفيروس كورونا المستجد يعملون لدى منظمة "الهلال الأحمر" الكردية المحلية.

والمخيم الواقع على بعد نحو 45 كيلومترا شرق محافظة الحسكة يضم 65 ألفا من عائلات عناصر تنظيم "داعش".

ويستخدم قاطنو المخيم النظافة الشخصية سلاحا وقائيا لمواجهة "كورونا"، حيث تنتظر النازحة السورية سمية، المنحدرة من بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي، أمام دورات المياه حتى تخرج طفلتها ثريا ذات الأربع سنوات لتقوم بغسل يديها وتنظيفها، لحماية أفراد أسرتها من فيروس "كورونا" بالحفاظ على أكبر قدر ممكن من الوقاية، في المكان الذي يقيمون فيه منذ 5 شهور.

وفي أثناء حديثها، ارتسمت علامات الحيرة على وجهها، لتقول: "لدي طفلة عمرها 6 سنوات، وهي ضعيفة تحتاج للرعاية الصحية. وبعد السماع عن انتشار المرض، أحافظ على نظافة بناتي حتى أحمي أختهن الرضيعة".

وأضافت وهي تجلس بجانب بناتها: "أنا وزوجي وبناتي الثلاث نعيش في هذه المساحة التي لا تتعدى 30 مترا؛ أخشى من انتشار الفيروس لغياب وسائل الوقاية الضرورية".

وكانت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة اليونيسيف والصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أنشأت منتصف تموز الماضي قسماً خاصاً للعزل لمواجهة جائحة "كورونا" في إطار التحضير لأي انتشار محتمل لفيروس كورونا.

ويضم مركز العزل 80 سريرا في المرحلة الأولى، مزودة بغرفة للطوارئ ومختبر للتحاليل.

وقالت ناتالي بكداش مدير الإعلام والتواصل باللجنة الدولية للصليب الأحمر، "في إطار التحضير لأي انتشار محتمل لفيروس كورونا، اكتملت أعمال تصميم الموقع، بطاقة استيعابية تضم 80 سريرا، مجهزة بالمعدات والوسائل الطبية كافة، لمواجهة خطر الجائحة"، وأشارت إلى أن المخيمات بالعموم "تكون المخاطر فيها أكبر ما تكون، وغالباً ما يكون التباعد الجسدي ترفاً مستحيلاً، كما يصعب الحصول على الصابون والمياه النظيفة، ويفتقر إلى الرعاية الصحية الأساسية".

وبحسب بكداش، فقد جهز المركز بالفرش والأغطية والمخدات، وزود بالتيار الكهربائي عبر مولد خاص. ولفتت ناتالي بكداش إلى أن الشركاء الآخرين، مثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين "قدمت خيماً وبطانيات، وعدة للمطبخ والإنارة، بينما اليونيسف غطت احتياجات المياه الصحية كافة، أما منظمة الصحة العالمية فقامت بتقديم المعدات الطبية والموارد البشرية، والمشروع يتم بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري".

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

"أطباء بلا حدود" تطلق تخذيرا بعد ارتفاع الوفيات بمخيمات شمال شرق سوريا

ترحيل دفعة ثانية من اللاجئين السوريين، من صاحب القرار؟ وأين وجهة الترحيل ؟

بتكلفة 890 ألف دولار أميركي...ترميم الصومعة الإسمنتية في دير الزور

الإدارة الذاتية تعلن عن قانون البلديات في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا

استعصاء جديد شمال شرقي سوريا ..وهذه المرة في سجن الأحداث

صحيفة تتساءل.. لماذا يخشى الغرب من تفكيك مخيم الهول بالحسكة