مخاوف من تصفيات وتهجير للعرب في منبج - It's Over 9000!

مخاوف من تصفيات وتهجير للعرب في منبج

بلدي نيوز – حلب ( عمر الشمالي)

احتضنت مدينة منبج الآلاف من النازحين من كافة المحافظات السورية، وخصوصا حمص ومدينة حلب والسفيرة، وبحسب شعبة الهلال الأحمر في المدينة، كان عدد الأسر المسجلة حوالي 40ألف عائلة أغلبيتهم في المدينة والباقي في الريف.
وكان عدد سكان مدينة منبج وريفها يفوق 500ألف نسمة عدا النازحين، قبل تقدم "قوات سورية الديمقراطية" وبشكل يومي كان ينزح المئات من المواطنين بسبب ظلم تنظيم "الدولة" والتضييق الكبير على السكان، معظم حالات النزوح كانت باتجاه ريف حلب الشمالي، ومع منع التنظيم الأهالي من النزوح، كان الأهالي يلجؤون إلى طرق التهريب، معرضين حياتهم للخطر بسبب تفخيخ التنظيم لخطوط الاشتباك مع الجيش الحر .
ويقوم المجلس المحلي لمدينة منبج في إعزاز وبمساعدة المجالس والمنظمات باستقبال النازحين في مراكز إيواء مؤقتة، وفي الفترة الأخيرة ونتيجة لتقدم التنظيم ودخوله المخيمات في الريف الشمالي وحالات النزوح الكبيرة لم يعد هناك مكان آمن لاستقبالهم.
وتأزمت الأوضاع مع تقدم "قوات سورية الديمقراطية" وبمساندة طيران التحالف في ريف منبج الشرقي والجنوبي وتقدمهم باتجاه المدينة التي تشهد حالات نزوح جماعية باتجاه قرى الريف الغربي للمدينة بعد أن سمح لهم التنظيم بالخروج إليها.
وفي آخر المعلومات التي وصلت وبحسب بعض السكان من القرى التي سيطرة عليها "قسد"، فإن القوات الكردية منعت أهالي قرية "الكرعة" من الرجوع إلى بيوتهم، وفي قرى أخرى سقط بعض المدنيين قتلى .
واليوم الثلاثاء، وصلت "قوات سورية الديمقراطية" إلى مشارف المدينة من ثلاث جهات، وهي الجنوبية والشرقية والشمالية، ما يعني أن المدينة وسكانها أصبحت شبه محاصرة، وقطع طريق منبج – جرابلس، وطريق منبج – الخفسة، التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم .
وتشير التوقعات إلى أن المعركة الحقيقية ستكون داخل المدينة، ما يهدد عشرات الآلاف من السكان الذين تقطعت بهم السبل وعزلهم عن العالم الخارجي، بعد أن قام التنظيم بإغلاق محلات الإنترنت ومصادرة صحون الاستقبال الفضائي.
والأخطر من ذلك هو ما تروج له قوات "قسد" من أن عدد سكان المدينة هو 50 ألف نسمة مما ينم عن نية مبيتة لقتل وتهجير السكان .

وهو ما عبر عنه رئيس المكتب الإعلامي في المجلس المحلي بمنبج، السيد جاسم، إذ قال لبلدي نيوز: "شعبنا لا ينسى ما حدث في تل أبيض ومحيطها، حيث 120ألف عائلة من العرب، تم تهجيرها، وهي موثقة لدى الأمم المتحدة".
يذكر أن أكثر من 90% من سكان منبج هم من العرب، والباقي موزعون على الكرد والتركمان والشركس .

مقالات ذات صلة

قوات النظام تجري حملة تمشيط في البادية ضد "التنظيم"

مظلوم عبدي: نتعرض لهجوم من ثلاث جهات

صحيفة تتساءل.. لماذا يخشى الغرب من تفكيك مخيم الهول بالحسكة

دير الزور.. تجدد المظاهرات المناهضة لقسد في دير الزور

لردع التنظيم.. "قسد" تدعو لدعم قواتها شرق سوريا

اشتباكات بين "الشبيبة الثورية" واهالي طفلة مختطفة في عين العرب