بلدي نيوز - (خاص)
وضعت "أسماء الأسد" زوجة رأس النظام السوري اسما بديلا خلفا "لرامي مخلوف" لإدارة الأموال المنهوبة وتسيير الأعمال الاقتصادية.
وجاء اسم "خضر طاهر" المعروف "بأبو علي خضر" خلال الأشهر الأخيرة، الذي يمتلك نفوذا كبيرا وحصانة أمنية كبيرة، وهو واحد من أثرياء الحرب الجدد عند النظام.
كيف ظهر اسم "خضر طاهر"؟
أصبح "أبو علي خضر" معروفا بأنه أحد أذرع أسماء الأسد عند التجار خصوصا في دمشق عندما وصلتهم تهديدات مباشرة من قبل أجهزة الأمن بعدم شراء هواتف أبل الجديدة إلا عن طريق شركة "إيماتيل" المملوكة لأسماء الأسد مع تهديدات بمصادرة الأجهزة التي تُشترى من غير شركة.
ويعرف بأنه أحد رجالات اللواء "غسان بلال" مدير مكتب ماهر الأسد بالفرقة الرابعة.
ويمتلك "خضر" قصراً فخماً في محافظة طرطوس، كلّف مليارات الليرات السورية، ولم يكن قبل 5 سنوات من أولئك الأشخاص الذين يمتلكون اسماً على قائمة الأثرياء السوريين الموالين للنظام.
وظهر على العلن فجأة بعد عمله في تجارة المخدرات عبر لبنان، حيث يمتلك قوة أمنية وحواجز تفتيش على الحدود السورية-اللبنانية، لمصادرة أجهزة الهواتف الذكية، ويصادر أي هواتف بحجة عدم وجود تصريح باستيرادها، وبعد المصادرة تطرح وتباع في الأسواق عن طريق شركة "إيماتيل".
ويمتلك "خضر" شركة إيلا للسياحة، ويعتبر شريكاً في تأسيس شركة الياسمين للمقاولات بنسبة 90% من الشركة بقيمة 22 مليوناً و500 ألف ليرة سورية.
كما يرأس مجلس إدارة "الشركة السورية للإدارة الفندقية" وهو شريك مؤسس فيها بنسبة 66.66% من حصتها، بقيمة ثلاثة ملايين و333 ألف ليرة سورية.
وافتتح صالة لشركة "إيماتيل" بأوتوستراد المزة وأطلقها رسميا للعلن بداية 2019.
"خضر" يتغلب على وزير داخلية النظام
في شهر شباط من عام 2019، أصدر وزير داخلية النظام "محمد رحمون" قرارا جاء فيه منع التعامل مع "خضر" أو دخوله للوحدات الشرطية منعا باتا.
ولكن سرعان ما تراجع عن قراره بعد أسابيع وأصدر قرارا بتاريخ 10 آذار ألغى فيه قرار منع التعامل مع "خضر".
وكتب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية "فارس شهابي" على صفحته في "فيسبوك" عقب صدور قرار وزير الداخلية بإلغاء قرار منع التعامل مع خضر، "لكل من اعتقد أن زعران المعابر فوق القانون أو أن جهودنا لن تثمر في مكافحة التهريب، هذا اللص المهرب (أبو علي) هو كبيرهم".
وحذف "الشهابي" المنشور بعد دقائق وكتب "لسنا مع الإساءة بحق أحد، وليس هدفنا ضبط المهربات عند صغار الكسبة، ويهمنا القضاء على كبار لصوص مافيا التهريب وتحطيم هذه المنظومة".
"خضر" يسيطر على الإعلام
وحذفت قناة "الإخبارية السورية" حلقة من برنامج "فن الممكن" من قناتها على يوتيوب لأنها تتضمن لقاء مع رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية "فارس "الشهابي" الذي وجه اتهامات متعددة لـ"أبو علي" من بينها اتهامه بالتهريب داخل مناطق سيطرة النظام.
وقال "شهابي"، إن المواد المهربة تدخل من تركيا عبر معابر غير منضبطة يديرها لصوص ورؤوس كبيرة معروفة للنظام.
وأشار إلى أن من أهم الأسماء "أبو علي خضر" واتهمه بفرض إتاوات على المصانع، خصوصا مصانع البلاستيك في حلب.
ووصفه بأنه "لص ومهرب ومجرم سابق"، وأن هؤلاء أصبحت لديهم ميليشيات لا تقوى الضابطة الجمركية على مواجـهتهم.
شركة حماية أمنية خصوصا للزوار الإيرانيين
يترأس "خضر" شركة حماية أمنية بموجب قرار صادر عن وزارة داخلية النظام وتكون الجهة المعنية بها مكتب الأمن الوطني.
وتوفر الشركة حماية وفود السياحة الدينية، وخاصة الزوار الإيرانيين الذين يزورون دمشق لدواع دينية، إلى جانب حماية الوفود الأجنبية المختلفة من رجال أعمال وخبراء ومستشارين ومجموعات سياحية، إضافة لتأمين كلاب مدربة على البحث والتفتيش الميداني خصوصا المتعلق بالمتفجرات، وتأمين حماية للأشخاص.
