هل انفرط عقد الشراكة بين "قسد" و"الأسد"؟ - It's Over 9000!

هل انفرط عقد الشراكة بين "قسد" و"الأسد"؟

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة) 

فشلت الجهود الروسية في إنجاح المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات النظام، بعد انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بينهما، دون التوصل إلى حلول لمشكلة التضييق من قبل "قسد" في الحسكة على النظام، وردّ الأخير بتضييق الخناق على "قسد" في تل رفعت بريف حلب وحيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب. 

وقال مصدر مطلع من مدينة الحسكة لبلدي نيوز، إن المدينة تشهد تصعيدا خطيرا اليوم بين "قسد" وقوات النظام، موضحا أن "قسد" انتشرت في كل تقاطعات الطرق الرئيسية التي توصل إلى المربع الأمني، لزيادة التضييق على قوات النظام.

وأشار المصدر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- إلى أن المحلات التجارية في شارع فلسطين وسط الحسكة أغلقت أبوابها، بالتزامن مع زيادة حشود الطرفين العسكرية، لافتا أن أهالي المدينة فضلوا اليوم في أغلبهم الابتعاد عن مناطق التماس بين الطرفين والشوارع الرئيسية تخوفا من حدوث اشتباكات. 

لكن المصدر، قلل بذات الوقت من إمكانية انزلاق الأمور إلى مواجهة عسكرية بين الطرفين، معتبرا أن "قسد" تدرك أن أي اشتباك مع النظام سوف يعني إخلائه للجبهات العسكرية شمال الحسكة والرقة التي تحاذي منطقة النفوذ التركية "نبع السلام"، وفتح الباب أمام عملية عسكرية تركية، لأن انسحاب النظام -إن حدث- يعني حينها بطبيعة الحال نهاية التفاهمات التركية والروسية التي علقت بموجبها عملية "نبع السلام" قبل أكثر من عام. 

الصحفي سامر الأحمد، وهو من القامشلي في الحسكة، اعتبر أن التصعيد بهذه الفترة بالتحديد يتعلق بكون هذه فترة انتقالية تشهد وصول إدارة أمريكية جديدة إلى البيت الأبيض، تعتبرها "قسد" صديقة لها، فيما تحاول موسكو زيادة نفوذها مستبقة أي طارئ من خلال زيادة قواتها التي تطلق عليها اسم قوات "حفظ سلام" أو "فصل". 

وأشار "الأحمد" إلى أن الروس يحاولون منع حدوث أي اشتباكات في الحسكة والقامشلي، بين نظام الأسد و"قسد"، لأن ذلك سيعني تدخلا أمريكيا لصالح الأخيرة قد يفضي إلى تقليص سيطرة النظام والروس حتى بخسارة بعض مناطق انتشارهم المستحدثة. 

ولفت أن "قسد" روجت عبر صفحات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك موالية لها، أنها منحت مهلة لقوات النظام للانسحاب، معتبرا أن هناك إمكانية لسيطرة "قسد" على الحسكة وطرد النظام منها، دون القامشلي التي لها وضع مختلف يتعلق في تأييد بعض العشائر للنظام ووجود المطار وفوج عسكري قربها يسيطر عليهما النظام بدعم روسي. 

وأوضح أن "قسد" رفعت سقف مطالبها هذه المرة معلقة الآمال على الإدارة الأمريكية القادمة، التي أعادت تعيين بريت ماكغورك كمبعوث خاص للمنطقة، المعروف أنه من أشد داعمي "قسد" والسماح بالعمليات التركية ضدها، كما أن تعيين لويد أوستن كوزير للدفاع يصب بذات الاتجاه، فسبق له العمل على تشكيل "الصحوات" في العراق.  

رئيس "الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة" المعارضة، مضر الأسعد، اعتبر أن التوتر مرحلي وليس استراتيجيا، لأن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الوجه السياسي للوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد"، يعتبر جزءا من منظومة النظام، وهما الاثنان جزءا من المشروع الإيراني في سوريا. 

وقال الأسعد في حدثيه لبلدي نيوز، إن المواجهات بين النظام و"قسد" تكررت أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، دون أن تفضي إلا على زيادة الضغط على أهالي الحسكة، مشددا على أن وجود أي من الطرفين في الحسكة مرتبط بوجود الآخر.

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان