الشمال السوري.. مأساة غرق المخيمات تعود على وقع قلق الأمم المتحدة - It's Over 9000!

الشمال السوري.. مأساة غرق المخيمات تعود على وقع قلق الأمم المتحدة

بلدي نيوز - (عمر يوسف) 

عاود المنخفض الجوي ضرب منطقة شمال غربي سوريا لتعود مأساة غرق مخيمات النازحين من جديد، وبدلا من أن يحمل المطر السعادة والخير للأهالي، فإن سقوطه بات يؤرق آلاف المدنيين المهجرين في العراء.

ولم تكد تنتهي آثار العاصفة الأولى مخيمات الشمال السوري، حتى عاد شبح العاصفة ليغرق آلاف الخيام التي أصبحت قديمة وغير صالحة للسكن، فلا هي تقي برد الشتاء وأمطاره ولا حتى تحجب لهيب الشمس في الصيف.

ويقول عبد الله الحمود وهو نازح من ريف إدلب الجنوبي،إنه بعد أن أعاد نصب خيمته في مخيم كفر عروق بريف إدلب التي جرفتها مياه الأمطار في العاصفة الأولى قبل نحو عشرة أيام يؤكد اليوم أن قماش خيمته تمزق ودخلت المياه وغمرت أمتعته وملابس أسرته.

ويضيف الحمود لبلدي نيوز، أن أحدا لم يزور للمخيم لنقل النازحين المحاصرين بالمياه والطين في المخيم، مشيرا إلى أن النازحين باتوا في العراء ليلة أمس وسط البرد والمياه والطين.

ضعف الاستجابة

فريق "منسقو الاستجابة" في شمال سوريا قال إن هناك ضعفا كبيرا في عمليات الاستجابة الإنسانية للمخيمات المتضررة، وإنه من المتوقع أن يشتد المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة خلال اليومين القادمين، مما ينذر بتفاقم مأساة النازحين.

وطالب الفريق بتفعيل خطة طوارئ عاجلة، وإيجاد مستودعات مركزية في الداخل السوري تشرف عليها المنظمات والتخلص من بيروقراطية وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

وحمل الفريق الجهات المعنية، بما فيها الجهات المسيطرة والمنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي، مسؤولية التأخر في تعويض الأضرار وزيادة مأساة النازحين في كافة المخيمات.

قلق أممي

مارك كتس، نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية، أكد أن الأطفال والحوامل وكبار السن يعانون من درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى التجمد والمياه الملوثة، كما تقطعت بهم السبل في المناطق النائية الموحلة؛ علاوة على انقطاع الآلاف عن الخدمات والدعم لأيام.

وقال كتس: "إنني قلق للغاية بشأن التأثير المدمر للفيضانات الأخيرة على النازحين الذين يعيشون في مخيمات شمال غرب سوريا"، وأشار إلى أن الأشخاص الذي كانوا يكافحون بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة قد جُرفت مخزوناتهم الغذائية وحاجياتهم المنزلية وغيرها من الممتلكات الشحيحة أصلا.

وأضاف كتس: "الحقيقة هي أن الناس في هذه المنطقة يواجهون وضعا كارثيا. الناس في هذه المخيمات يائسون والعاملون في المجال الإنساني غارقون في أزمة حذرت الأمم المتحدة من قدومها"، وأضاف "توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة وإمدادات الإغاثة الأخرى مشروع ضخم سيستمر لأشهر".

وتشير أحدث التقارير إلى مقتل طفل وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية شمال غرب سوريا، وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تضرر حوالي 121 ألف شخص في 304 موقع، كما تضررت أو دمرت أكثر من 217 ألف خيمة.

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

اجتماع بين المبعوثة الفرنسية إلى سوريا ومسؤولة أممية بشأن المساعدات الإنسانية

مناشدة أممية لمساعدة السوريين بقيمة 4 مليار دولار

بيدرسون يناقش الملف السوري مع الاتحاد الاوربي والأخير يؤكد على الحل السياسي

الأمم المتحدة تعترض على تعليق "قسد" لصور اوجلان على احد مقراتها

بالرغم من العقوبات عليه.. النظام السوري يحضر اجتماع دولي لمكافحة المخدرا.ت