بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت تقارير إعلامية، أن المزارعين في سوريا خائفون من زراعة أراضيهم بالقمح والمحاصيل الشتوية، وسط تساؤل حول مصير إنتاج المادة واحتمال تناقصها.
ويخشـى مزارعو القمح من الموسم الحالي، واحتمالية انحباس الأمطار، وبالتالي تكبد خسائر كبيرة في أجور حراثة الأرض والبذار، وسط توقعات ومؤشرات توحي بجفاف كما الموسم الماضي.
ويعتبر مزارعو القمح، أن الخسائر هذا الموسم -في حال حدثت- ستكون كبيرة جدا بسبب ارتفاع أسعار مواد البذار والحراثة.
وتبدو الأراضي الزراعية في محافظة الحسكة، كأنها صحراء قاحلة، بعد أن اعتاد الأهالي على رؤية أراضيهم خضراء ممتلئة بالمحاصيل والخير في السابق.
وقال رئيس دائرة الانتاج النباتي في مديرية زراعة الحسكة، "ياسين عبد الحسين"، إن المساحات المزروعة هذا العام منخفضة قياسا بالعام الفائت.
وأضاف الحسين، أن "المساحة التي زرعت بالقمح المروي حتّى تاريخه 82450 هكتار، تعتبر نسبة التنفيذ 71 %، أمّا الأرض التي زرعت بالقمح البعل على مستوى المحافظة 179400 هكتار، ونسبة التنفيذ لدى المديرية تعتبر 40 % فقط، بالنسبة للشعير الحب المروي مساحتها المزروعة 10850 هكتار، نسبة تنفيذها 52 %، ونسبة تنفيذ الشعير البعل 35 %، فالمساحة المزروعة منها 141900 هكتار، والعدس المروي 1800 هكتار، نسبة تنفيذها لا تتجاوز 43 %، أمّا العدس البعل 25800 هكتار والنسبة المنفذة 43 %".
وعزا الحسين تدني المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية حتى اليوم في الحسكة، إلى تخوف المزارعين من انحباس المطر والجفاف.
وقال الحسين "كانت مساحة القمح المروي العام الماضي أكثر من 125 ألف هكتار، أما القمح البعل فكانت المساحة 380000 هكتار، والشعير الحب المروي 425000 هكتار، بالنسبة للعدس البعل تجاوزت المساحة المزروعة أكثر من 30 ألف هكتار، والشعير البعل 11200 هكتار، كانت غالبية المحاصيل الشتوية قريبة ومحققة نسبة التنفيذ بالنسبة لمديرية الزراعة".
وبحسب تقارير إعلامية موالية، أدى الجفاف العام الفائت، إلى تدني إنتاج القمح وخسائر كبيرة طالت الفلاحين، إلا أن أخطر ما في الأمر هو انخفاض المساحات المزروعة بالقمح لهذا العام، ما يمكن أن يشكل تهديدا حقيقيا وسط الحاجة لكل حبة قمح من الممكن إنتاجها في البلاد.
يشار إلى أن منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة، قالت في تقرير لها مطلع الأسبوع الجاري، أن إنتاج سوريا من القمح انخفض إلى الربع خلال الموسم الفائت، وقالت إن الأمر ينذر بمجاعة، فكيف سيكون الحال إن انخفض إنتاج القمح للعام الحالي أكثر من ذلك.