لا هدايا بعيد الأم في دمشق - It's Over 9000!

لا هدايا بعيد الأم في دمشق

بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

اختفت هدايا عيد الأم لهذا العام عند جميع الأهالي في مناطق النظام لضيق الدخل المحدود وانهيار الليرة وارتفاع الأسعار وعدم تمكن غالبية الأبناء من إدخال فرحة الهدية على قلوب الأمهات. 

يقول "عبد الوهاب" موظف في القطاع العام، إن اﻹجازة في عيد اﻷم شكلت قيدا، فلا مهرب من الذهاب إلى بيت والدته للمعايدة وﻻ ذريعة للهرب بحجة العمل، ولكن أمي تعلم ضيق الحال وقلة الحيلة ومع ذلك أشعر بالخجل منها فلم أستطع ولو بشيء بسيط أن أسعدها.

وارتفعت أسعار اﻷدوات المنزلية واﻷقمشة، التي عادةً ما تقدّم كـ"هدية رمزية" في عيد اﻷم، وسجلت اﻷسواق ضعفا ملحوظا في اﻹقبال على الشراء خلال اليومين الماضيين.

وأفاد "حسام" صاحب محل لبيع الحلويات، أنّ الحركة ضعيفة في دمشق، واﻹقبال على شراء حلوى عيد اﻷم تراجع هذا العام مقارنةً بالأعوام الماضية. 

وعزا السبب إلى اﻷسعار المرتفعة وضعف الدخل.

وتؤكد "شذا" موظفة في القطاع العام لبلدي نيوز أنّ؛ حياكة وشاح وتقديمه هديةً ﻷمها، باتت تكلفته تزيد عن 100 ألف ل.س، حتى الزيارة والاجتماع في بيت العائلة أصبح مكلِفا فهناك أجرة المواصلات وهدية بسيطة وضيافة على قد الحال.

وتذكر سناء موظفة مياومة في إحدى دوائر القطاع العام، أنها كانت تفكر بشراء "فناجين زينة" لوالدتها، إﻻ أنّ متوسط سعر الصنف الرديء زاد عن 50 ألف ل.س للدزينة، يعني أجر شهر كامل بالتمام.

بدوره، "مؤيد ورفيق وسمر" تشاركوا في "شراء أدوية والدتهم" التي تزامن انتهاؤها مع صبيحة عيد اﻷم، وقال "رفيق"، "قيمة الدواء 25 ألف ل.س إننا نعيش حالة صعبة".

وتقر الصحف الموالية بعجز الشارع في مناطق سيطرة النظام، عن تقديم هدية بسيطة في يوم "عيد اﻷم"، وتخص في حديثها ذوي الدخل المحدود. 

كما يجمع التجار في العاصمة وغيرها، ممن تمكنا من استطلاع رأيهم، تراجع مبيعات الهدايا من أقمشة وألبسة، وكذلك تراجع مبيع "اﻷدوات الكهربائية" وعزا بعضهم السبب إلى أنها لم تعدّ مفضلة للناس، مع اﻻنقطاعات الكبيرة في التيار الكهربائي الذي يؤدي إلى تلفها، فضلا عن اﻷسعار المرتفعة.

وتقول "أم نعمان" في حديثها لبلدي نيوز؛ استشهد ولدي وزوجي في مثل هذا اليوم قبل نحو 8 سنوات على يدي النظام كانت تلك هدية اﻷسد لست الوحيدة، وكثير من اﻷمهات ينتظرن فتح بوابة المعتقلات واﻹفراج أو كشف مصير أوﻻدهن.

مرّ عيد اﻷم على السوريات، يومان فقط، وتأخرت الهدايا، وطال الشوق بين مبعدٍ ومغيّبٍ مجهول المصير.

مقالات ذات صلة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

العاصمة دمشق"6 ساعات فصل كهرباء مقابل ساعة وصل"