بلدي نيوز – اللاذقية (محمد أنس)
أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد في الساحل السوري بخضوع ما يقارب عن مائة ضابط ينحدرون من رتب عسكرية مختلفة وكذلك قيادات عسكرية تابعة لميليشيات الدفاع الوطني إلى دورات عسكرية يقودها ضباط روس، والتي ستستمر مدة أسبوع كامل.
وقالت المصادر الإعلامية الموالية للأسد بأن التدريبات الروسية لقوات الأسد تشمل تدريبهم على أسلحة ثقيلة جديدة زودت موسكو الأسد بها قبل فترة، وكذلك يعمل الضباط الروس على تحسين القدرة العسكرية لضباط الأسد على خوض المعارك أمام كتائب الثوار، وذلك بالقرب من قاعدة حميميم العسكرية في جبلة الساحلية.
موالون للأسد قالوا في تعليقات عبر الصفحات الموالية أن ما تشهده جبلة من تدريبات عسكرية روسية مكثفة لضباط الأسد هي التدريبات الأولى من نوعها وسابقة جديدة، مشيرةً إلى أن المنطقة العسكرية التي تقام بها الدورة العسكرية لضباط الأسد محمية بشكل دقيق من قبل الضباط الروس في قاعدة حميميم.
وكانت قد انتشرت حالة من الخوف والهلع بين الموالين للأسد في مدينة جبلة قبل أن تخبرهم قيادات عسكرية موالية بأن الانفجارات الشديدة وأصوات الانفجار ناتجة عن تدريبات عسكرية لقوات النظام بإشراف ضباط روس قرب قاعدة حميميم العسكرية.
يذكر أن سكان وأهالي من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام ينفذون بشكل متكرر نشاطات مختلفة من مسيرات واحتفالات وحملات تضامن مع النظام، سيما في مدينتي اللاذقية وجبلة اللتين تضمان عددا كبير من الموالين للنظام.
وكانت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلت عن رئيس أركان الجيش الروسي، الجنرال فاليري جيراسيموف قوله، إن "الإرهابيين" في سوريا يستعيدون قوتهم، وإن الموقف هناك يزداد توتراً".
وتأتي تصريحات رئيس أركان الجيش الروسي بعد تحقيق الثوار انتصارات لافتة على جبهات عدة، حيث فتح الثوار أول أمس الأحد الطريق المغلق بين مدينتي داريا والمعضمية بريف دمشق وكبدوا قوات النظام خسائر كبيرة، وقبلها بيوم واحد حقق الثوار انتصارا كبيرا في ريف حلب الجنوبي حين تمكنوا من تحرير بلدات استراتيجية قرب "الحاضر" والقضاء على عدد كبير من مرتزقة الميلشيات الطائفية الإيرانية والعراقية.
كما وجهت فعاليات ثورية نداءات لقيادات الجبهة الجنوبية لإعادة تحريك الجبهة ورفع الضغط عن الثوار في ريف دمشق.