مخاوف من قطع شريان الحياة الوحيد لشمال سوريا - It's Over 9000!

مخاوف من قطع شريان الحياة الوحيد لشمال سوريا


بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)

قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الخميس 3 من حزيران/ يونيو، إن آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري ستنتهي، عبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533/2020 بتاريخ 11 تموز 2021.

ولفت الفريق، في بيان له، إلى أنه وفي حال عدم تجديد آلية التفويض بدخول المساعدات الإنسانية، ستشهد المنطقة انهيارا كاملا في النواحي الإنسانية والاقتصادية.

النواحي الإنسانية

وأكد بيان الفريق أن عدم تجديد آلية التفويض بإدخال المساعدات الإنسانية سيحرم أكثر من 1.8 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، وأكثر من 2.3 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب، وانقطاع دعم مادة الخبز في مئات المخيمات وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي، وتقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية، إضافة إلى انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 25% وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، وازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID-19 إلى مستويات قياسية، بسبب حرمان المراكز الطبية من تقديم خدماتها الطبية، إضافة إلى توقف دعم مشاريع النظافة وتحديداً ضمن المخيمات.

النواحي الاقتصادية:

وحذر الفريق من أن عدم تجديد آلية إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 40% والمرحلة الثانية بنسبة 20%، وارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب متفاوتة أبرزها المواد الغذائية بنسبة 300% والمواد غير غذائية بنسبة 200%.

وأشار الفريق إلى أن مادة الخبز ستسجل ارتفاعا بنسبة 400%، إضافة إلى انخفاض ملحوظ بالموارد المتاحة ضمن الشمال السوري وعدم قدرة الموارد الحالية على تلبية احتياجات المنطقة، حيث لن تستطيع الحركة التجارية تأمين النقص الحاصل وخاصةً مع عدم قدرة عشرات الآلاف من المدنيين من تأمين احتياجاتهم اليومية.

وتسعى روسيا والصين من خلال استخدامها لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن منع وصول المساعدات الإنسانية الأممية إلى مناطق شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرت النظام السوري وتحويل دخولها عن طريق المعابر الواقعة تحت سيطرت الحكومة السورية التابعة لنظام الأسد.

واستخدمت روسيا والصين في أب/ أغسطس من 2020الماضي، حقهما في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ينص على تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام واحد عبر نقطتَي دخول حدوديتَين، وطالبت بتمديد آلية دخول المساعدات لمدة ستة أشهر فقط وبأن يتم إيصالها عبر نقطة حدودية واحدة حصراً.

ويهدد قرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عن طريق معبر باب الهوى الحدودي بكارثة إنسانية لحياة أكثر من 4.5 مليون إنسان أكثر من مليون ونصف منهم يعيشون في المخيمات.


مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

منسقو استجابة سوريا: انخفاض نسبة المساعدات بنسبة 90 بالمئة في سوريا

سويسرا تمدد إعفاء النظام من بعض العقوبات

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري