أوهمهم بالعفو وأجبر الأهالي على الهتافات.. ما حقيقة الإفراج عن معتقلي دوما؟ - It's Over 9000!

أوهمهم بالعفو وأجبر الأهالي على الهتافات.. ما حقيقة الإفراج عن معتقلي دوما؟

بلدي نيوز - (أشرف سليمان)

قالت مصادر موالية إن النظام أفرج عن عدد من المعتقلين من أبناء مدينة دوما التي اختارها بشار الأسد للإدلاء بصوته فيها في مسرحية الانتخابات الرئاسية في 26 أيار الماضي.

وقالت محافظة ريف دمشق في بيان لها، إن الإفراج شمل "الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء" حسب وصفها، وقالت إنها تأتي تنفيذا لـ"وعد الحق ومبادرة الوفاء التي أطلقها بشار الأسد أثناء انتخابه مع زوجته أسماء الأسد في مدينة دوما".

وأضاف البيان، أن الإفراج عن الموقوفين تم بحضور عدد من مسؤولي المحافظة، و"حشد كبير من الرسميين والحزبيين والعسكريين والأمنيين ورجال الدين والمواطنين".

وفي سياق متصل، قالت مصادر خاصة من مدينة دوما، إن عدد الذين تم الإفراج عنهم 13 معتقلا من مدينة دوما، بينهم سيدتان.

وأضافت المصادر، أن عدد المعتقلين الموثقين من مدينة دوما منذ عام 2011 وحدها أكثر من 2500 معتقل.

وقالت المصادر: "حدثت بعض حالات الإغماء لأمهات المعتقلين الذي انتظروا أبنائهم المغيبين قسريا من سنوات ولم يجدوهم ضمن الأشخاص المفرج عنهم".

وأشارت أن الأشخاص المفرج عنهم كانوا في سجن عدرا المركزي، وبعضهم محكوم جنائيا والبعض اعتقلوا بعد سيطرة النظام على المدينة في الشهر الرابع من عام 2018، كما أن أحد المفرج عنهم اعتقل قبل عشرة أيام فقط .

وقال ناشط من مدينة دوما، إن نظام الأسد وعملائه بمدينة دوما كانوا يأدون مسرحية هزلية تحت عنوان "إخراج المعتقلين"، حضرها "اللواء حسام لوقة" رئيس المخابرات العامة ومحافظ ريف دمشق "معتز أبو منصور" ومجموعة من كركوزات مجلس الشعب.

وأضاف، "في البداية روج نظام الأسد لمسألة الإفراج عن 1000 معتقل، ولكن بالحقيقة لم يفرج سوى عن 20 شخصا وأغلبهم اعتقلوا مؤخرا بتهم جنائية لفقها لهم النظام.

وأكد أن كل معتقل خرج من الباص أجبر على رفع صورة بشار الأسد وعلم النظام وهتف له.

وكان رأس النظام بشار الأسد قد أصدر في 2 أيار الماضي مرسوم عفو، ولم يشمل أي توضيح حول مصير المعتقلين الذين تخفيهم أجهزة النظام الأمنية، حيث يقدّر عددهم بأكثر من 130 ألف معتقل.

وكانت مصادر معارضة قالت أن المرسوم جاء ليشمل مرتكبي الجرائم بما فيها تلك الخطيرة على المجتمع، بأنواعها المختلفة، ولكنه بطبيعة الحال لا يشمل مئات آلاف المعتقلين والمختفين قسرياً في سجون وزنازين النظام المظلمة والمغيبين في أفرعه الأمنية، والذين لم يحالوا لأية محاكمة.

مقالات ذات صلة

فيدان: لا نتهرب من لقاء الأسد لكن يجب عليه مراجعة نفسه أولا

إيران تعلق على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق

وزير أردني يكشف حقائق عن نظام الأسد بما يخص التهريب على الحدود

أثارت السخرية.. بما بررت وزارة الكهرباء رفع سعر الفواتير

وزير خارجية النظام: مستعدون لشن حرب على إسرائيل

تصريح تركي بخصوص مسار التطبيع مع نظام الأسد