موسكو مستعدة للتخلي عن الأسد "بعد حين" - It's Over 9000!

موسكو مستعدة للتخلي عن الأسد "بعد حين"

بلدي نيوز- (وكالات)  
قالت مصادر مطلعة على اتجاهات التفكير في أروقة الكرملين أن روسيا ستؤيد ترك بشار الأسد لمنصبه، لكن هذا لن يحدث إلا عندما تصبح على ثقة أن تغيير القيادة لن يؤدي إلى انهيار الحكومة السورية.
وأضافت المصادر، أن ذلك قد يستغرق سنوات قبل أن يتحقق، وأن روسيا مستعدة خلال تلك الفترة لمواصلة دعمها لنظام الأسد، بغض النظر عن الضغوط الدولية لإبعاده عن الحكم في سوريا، حسب وكالة رويترز.
وقال السير توني برنتون، السفير البريطاني السابق لدى موسكو، إن "روسيا لن تقطع صلتها بالأسد إلى أن يحدث أمران، أولاً حتى تصبح على ثقة أنه لن يتم استبداله بشكل ما من أشكال سيطرة الإسلاميين، وثانياً حتى تضمن أن قدرة وضعها في سوريا وحلفها وقاعدتها العسكرية على الاستمرار".
وحسب مصادر متعددة في مجال السياسة الخارجية الروسية، فإن الكرملين يخشى حدوث اضطرابات، ويعتقد أن النظام أضعف من أن يتحمل تغييراً كبيراً، كما يعتقد أن من الضروري خوض قدر كبير من العمليات القتالية قبل أي فترة انتقالية.
وكانت موسكو أشارت في وقت سابق إلى أن تأييدها لبشار الأسد له حدود، وقال دبلوماسيون روس أن الكرملين يؤيد الدولة السورية وليس الأسد بصفة شخصية، كما قال الرئيس فلاديمير بوتين إن النظر في الأسلوب الذي يمكن به إشراك المعارضة في هياكل الحكومة السورية أمر يستحق العناء.
وقال فيودور لوكيانوف خبير السياسة الخارجية المقرب من الكرملين، والذي يتولى تحرير المواد الخاصة بروسيا في نشرة جلوبال أفيرز، إن حديثا دار داخل الحكومة الروسية عن مستقبل الأسد، وإنه يعتقد أنه تم التوصل إلى ترتيبات لوضعها موضع التنفيذ في يوم من الأيام.
وأضاف لوكيانوف، إن موقف روسيا في الوقت الحالي هو التريث لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور، وإن الكرملين يريد أن يعرف أولا من سيصبح الرئيس التالي للولايات المتحدة، وأن الأمر سيتطلب فترة طويلة للخروج ببديل مقبول للأسد.
وتابع لوكيانوف "كيف لنا أن نعرف أن النظام كله لن ينهار إذا أبعدناه، هذا الخطر قائم."
وأكد أندريه كورتنوف المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، وهو مركز في موسكو لأبحاث السياسة الخارجية تربطه صلات وثيقة بوزارة الخارجية الروسية، أنه لا يوجد تعاطف كبير مع الأسد شخصيا داخل دوائر السياسة الخارجية الروسية.
لكنه كورتنوف، قال "إن موسكو عليها أن تهيء نفسها كطرف مهم منتصر، وإن الأسد جزء من تلك المعادلة في الوقت الحالي".
وأضاف "عليك أن تتذكر الوجه الآخر للعملة، فروسيا مهمة لأن لها علاقات مع نظام الأسد، ولذلك إذا تمت التضحية بتلك العلاقة فربما لا تصبح طرفا بعد ذلك."
وقالت تارجا كرونبرج الخبيرة في الشؤون الروسية، والتي كانت من قبل وزيرة في الحكومة الفنلندية، إن روسيا قد توافق على صفقة بشأن خروج الأسد، يتم فيها الاحتفاظ بأجزاء رئيسية من هيكل الدولة والنخبة السياسية وفي الوقت نفسه دمج ساسة المعارضة.
وتشترك روسيا والولايات المتحدة في رعاية محادثات السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد، وقد تحاشت تلك المحادثات المتوقفة حاليا التطرق إلى مسألة ما إذا كان اتفاق السلام سيتطلب رحيل بشار الأسد، حتى يمكن أن تبدأ المفاوضات من الناحية النظرية رغم التباين في مواقف موسكو وواشنطن.

مقالات ذات صلة

ميقاتي"أي حل في الشرق الأوسط سيمر عبر سوريا"

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق

روسيا تضع نقطتي مراقبة على حدود الجولان جنوب سوريا

روسيا تحاول بسط سيطرتها على مناطق النظام شرقي الفرات

القوات الجوية الروسية تدمر قاعدة عسكرية بمحافظة حمص

اتهام روسي لفصائل المعارضة بتكثيف النشاط الاستطلاعي