بلدي نيوز
قالت مصادر إعلام لبنانية، إن العدد الأكبر من العائلات السورية في بلدة "كوكبا" في محافظة النبطية في جنوب البلاد، غادرت منازلها خلال 48 ساعة الماضية بطلب من أهلها على خلفية مشاجرة لم تعرف أسبابها.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن خطوة الأهالي تعود إلى إشكال كان قد وقع أمس الأحد بين شبانٍ من البلدة وسوريين يعيشون فيها، تطور إلى تضارب بالآلات الحادّة والسكاكين والعِصِي، الأمر الذي أدّى إلى إصابة شابين من أبناء البلدة، هما (آدم خ. م. ويوسف غ. م) بجروحه بليغة.
وأضافت الوكالة، أن الإشكال في البلدة التي يَعيش فيها قرابة 900 سوري، استدعى تدخلَ قوات الجيش والأجهزة الأمنية التي عملت على تطويق البلدة للحيلولة دون وقوع ردات فعل.
وتابعت، أن أهالي "كوكبا" تداعوا إلى اجتماع وطلبوا بـ"الإجماع" من العائلات السورية مغادرة البلدة في غضون ساعات، مُحذّرين مالكي العقارات من التهاون في إلغاء عقود الإيجار مع السوريين.
والجدير بالذكر، أن الإشكال الذي وقع في بلدة "كوكبا" ليس الأول من نوعه فيها، إذ شهدت البلدات اللبنانية وقوع عدة إشكالات بين لبنانيين وسوريين، وفق الوكالة.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من معاملة سيئة من قبل عدة فئات سياسية لبنانية وعلى رأسهم ميليشيا "حزب الله اللبناني" التي تمارس ضغوطا كبيرة عليهم، عبر مهاجمتهم في أماكن سكنهم، والتعرض لهم أثناء تنقلهم، بالإضافة لعمليات اعتداء واستهداف بالرصاص تطال الشبان، من أجل الضغط عليهم للعودة إلى سوريا تحت حكم الأسد.
