التايمز: درعا فتحت "حرب أبدية" جديدة لـ "بايدين" - It's Over 9000!

التايمز: درعا فتحت "حرب أبدية" جديدة لـ "بايدين"

بلدي نيوز

قالت صحيفة التايمز، إن جبهة جديدة في "الحرب الأبدية" بسوريا قد فتحت بشكل يمتحن استعداد الرئيس جو بايدن للتدخل في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الأحداث المتطورة في مدينة درعا.

ويطلق على مدينة درعا بـ "مهد الثورة" التي انطلقت منها عام 2011، وكان من المفترض أن يسيطر النظام على المدينة القريبة من الحدود مع الأردن في صيف 2018 إلا أن التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار وضع حدا للقتال الجاري فيها منذ 7 أعوام من القتال.

لكن النظام حاصر خلال الأسابيع الماضية مناطق في درعا ردا على هجمات المقاتلين الذين وافق على بقائهم بالمدينة وبأسلحتهم ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعها قبل 3 أعوام. 

ونقلت الصحيفة عن أبو علي المحاميد، المتحدث باسم حركة المعارضة، قوله "حتى دفن الشهداء بات مخاطرة لأن القصف لا يتوقف"، وأضاف "قتل 6 مدنيون يوم أمس وهناك جرحى كثر بمن فيهم أطفال ونساء وقصفوا عمدا عدة مساجد". 

ويقول المدافعون عن الحي المحاصر، إنهم يستهدفون الوجود الإيراني في المنطقة على شكل "مستشاري الحرس الثوري" والميليشيات المتحالفة معهم مثل "حزب الله".

وكان من المفترض خروج الإيرانيين بموجب الاتفاقية عام 2018، لكنهم احتفظوا بقواعد عسكرية لهم من درعا، وهو ما يشكل تهديدا واضحا على الحليفين الرئيسيين لأمريكا وهما الأردن وإسرائيل، وربما كان هذا الداعي الأساسي لواشنطن كي تتدخل. 

وتزامن القتال مع التواصل غير المتوقع مع نظام الأسد، وهو أهم تواصل، من الناحية النظرية منذ فرض الولايات المتحدة عقوبات على النظام. وجاء التواصل من خلال السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا والتي اقترحت حلا لمشكلة الوقود في لبنان والذي شل الحياة اليومية. وبموجبه يتم إلغاء بعض العقوبات كي ينقل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان من خلال أنابيب الغاز الموجودة بين الأردن وجنوب سوريا. وبالتأكيد يحتاج الجزء السوري من الأنابيب إلى عملية إصلاح وتحديث. وتمر الأنابيب من درعا في طريقها إلى شمال حمص ومن هناك إلى مدينة طرابلس في شمال لبنان. ولم تعط السفيرة شيا أو أي مسؤول أمريكي توضيحا للفكرة وما يقف خلفها، ولكن التفسير الواضح هو منع المنافسة إيران من المسارعة لإنقاذ لبنان. ووعد الإيرانيون بنقل الوقود عبر ناقلات النفط وبالتنسيق مع حليفهم "حزب الله".

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي، قوله إن الإيرانيين يريدون السيطرة على أنبوب الغاز لمنع حلفاء الولايات المتحدة من استخدامه كأداة استراتيجية. وهم يرون أن العراق وسوريا ولبنان بمثابة قوس تأثير لهم في منطقة الشرق الأوسط.

وقال "يمر أنبوب الغاز عبر درعا ولهذا فسيطرة إيرانية على درعا تعني خنق الأنبوب" و "هذا تعبير عن هيمنة القطاع العسكري والطاقة الإيرانيين". 

وتشعر إيران وحزب الله بالقلق من محاولات الإمارات إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل التعامل مع نظام الأسد لتخفيف اعتماده على إيران وتأثيرها عليه. وتأتي تصريحات شيا غير المتوقعة في وقت تراجع فيه الإدارة الأمريكية سياستها في سوريا. 

ولدى أمريكا مئات من الجنود في شمال – شرق سوريا لدعم قوات "قسد" التي تدير المنطقة. وربما تعرضوا للضغط من النظام وروسيا بعد خروج الولايات المتحدة من أفغانستان.

ويقول دبلوماسيون في المنطقة إن الوجود الأمريكي سيستمر إن كان من أجل حلفائها في إسرائيل ودول الخليج، مع أن الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين من أوباما إلى ترامب وبايدن وعدوا بفك ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة وإنهاء ما أطلقوا عليها الحرب الأبدية. ولكن بدون نوايا واضحة وفي ضوء تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها وسط المشاهد الفوضوية في كابول لا أحد يعرف خطط الإدارة في سوريا.

وكتب عبد الرحمن المصري المحلل في أتلانتك كاونسل أن "الطريقة التي سحب فيها الولايات المتحدة قواتها التي نشرتها في أفغانستان لن يجعل الروس مهتمين فقط برؤية رحيل مماثل في سوريا ولكنه يهم الشركاء مثل سوريا الديمقراطية التي ستساءل عن التزامات أمريكا". 

وكما في حالات التدخل الخارجي الأمريكي فالعالم ينتظر قرارات من الرئيس الذي تعهد بوقف فوضى سنوات ترامب والذي واصل، باستثناء مفاوضاته مع إيران بشأن الاتفاقية النووية، وبشكل عملي بنموذج سلفه. 

المصدر: القدس العربي

مقالات ذات صلة

أمريكا تدين الدور الروسي في حماية الأسد من المساءلة على أفعاله

وثيقة مسربة تكشف تخفيض روسيا لتمويل قواتها إلى النصف في سوريا

هيئة التفاوض تقدم مقترح لنقل مكان اجتماعات اللجنة الدستورية

فيدان: لا نتهرب من لقاء الأسد لكن يجب عليه مراجعة نفسه أولا

قطر تدعو للضغط على نظام الأسد بشأن اللجنة الدستورية

الوفد الذي أرسله النظام لمراقبة الانتخابات الروسية يصفها بالنزيهة