أول طائرة مساعدات أممية تصل مطار القامشلي.. ومخاوف من سرقتها - It's Over 9000!

أول طائرة مساعدات أممية تصل مطار القامشلي.. ومخاوف من سرقتها

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)

أكدت مصادر محلية من مدينة القامشلي لبلدي نيوز، وصول طائرة محملة بالمساعدات الغذائية، مساء أمس الاثنين، مقدمة من برنامج الغذاء العالمي (فاو) إلى مطار القامشلي ضمن الجسر الجوي الذي يتضمن 25 طائرة ستصل تباعاً.

ناشطون حذروا من سرقة المساعدات الإنسانية بتقاسمها بين الأطراف العسكرية المسيطرة على المنطقة بين قوات الأسد والميليشيات الكردية، وبالتالي حرمان المدنيين في الحسكة وريفها، خصوصاً أن المدينة ومدن ريفها تضم آلاف النازحين من الريف ومدن الرقة ودير الزور، علاوة عن الحصار الذي تفرضه الميليشيات الكردية وتردي الأوضاع المعيشية للمدنيين في المنطقة.

الناشط الإعلامي، محمد العبدالله، قال إنه بعد القرار الأممي الأخير القاضي بتسيير قافلة جوية من المساعدات إلى محافظة الحسكة شمال شرق سورية، أفادت بعض المصادر بوصول أول طائرة مساعدات إلى مطار القامشلي، تحمل على متنها مواد غذائية إسعافية إلى أبناء المحافظة، منوهاً إلى أن هذا الأمر يحمل الكثير من الإيجابية، في ظل الحالة المعيشية المتردية التي يعيشها أبناء الحسكة، جراء ظروف البلاد عامة، وما تعانيه من سياسات غير مسؤولة من قبل سلطات الأمر الواقع.

وأضاف العبد الله في حديثه لبلدي نيوز "لكن يبقى السؤال الأهم، إلى من ستصل هذه المساعدات ومن سيكون المستفيد؟ في ظل توازع السيطرة على المحافظة بين جانبين، الجانب الأقوى والمتحكم بزمام الأمور سياسيا، وهو النظام الذي يسيطر على مطار القامشلي، حيث تصل عن طريقه كافة المساعدات، ومن جهة أخرى حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي بات يعد نفسه القوى الممثلة للمنظمات المدنية والإغاثية، بحكم سيطرته على منطقة جغرافية واسعة، واستطاع فرض سطوته على المنظمات العاملة في الحقل الإغاثي، وبالتالي لا يمكن أن تمر سلة غذائية أو حبة دواء إلا عن طريقه".

وأشار الناشط إلى أنه "لابد من الإشارة إلى أن المحافظة وصلها مئات الأطنان من المساعدات، في وقت سابق، اقتسمها النظام والاتحاد الديمقراطي، دون أن يكون للمحتاجين النصيب الكثير منها، وقالت وقت ذاك مصادر عدة، أن النظام نقل جلها إلى مناطق سيطرته في الساحل السوري، بينما احتكر حليفه الاتحاد الديمقراطي الباقي منها، وعمد إلى توزيعها على أنصاره ومقاتليه ومن والاه بالصيغة التي يريدها".

وتابع العبد الله: "لا يخفى على أحد أن المنظمات العاملة بهذا المجال، تتمثل بالهلال الأحمر وفرعها السوري، الذي يعمل بموجب لوائح تقدم إلى فروع مخابرات النظام، وتعتمد من قبله وهذا لا يدع مجال للشك، بعدم جدوى مثل هذه المحاولات على ايجابيتها ما لم تعتمد الأمم المتحدة طرقاً أخرى أكثر نجاعة في إيصال المساعدات إلى مستحقيها".

ويحذر ناشطو الحسكة وبعض التيارات السياسية المعارضة للنظامين المسيطرين عليها، من عملية سرقة ممنهجة ستتم عبر مطار القامشلي باتجاه مناطق سيطرة الأسد في الساحل السوري، خصوصاً أن تعتيماً اعلامياً أحاط ببدء وصول قافلة المساعدات، مدللين بكلامهم هذا بتقارير إعلامية تؤكد استخدام الأسد والميليشيات الكردية المساعدات الأممية بدعم قواتها العسكرية.

مقالات ذات صلة

"الأسايش" تداهم مواقع في الحسكة وتعتقل مدنيين

الأمم المتحدة تعترض على تعليق "قسد" لصور اوجلان على احد مقراتها

رشدي" أعداد غير مسبوقة من المدنيين السوريين تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية"

غير بيدرسون يصل دمشق مطلع الأسبوع المقبل

"الوطني الكردي" يحدد الجهة المسؤولة عن حرق مكاتبه في سوريا

مفوضية الأمم المتحدة تدعو لبنان إلى حماية السجناء السوريين من العودة إلى النظام