سكان الشمال السوري يواجهون برد الشتاء ولهيب أسعار مواد التدفئة.. عائلات لم تحظ بالدفء - It's Over 9000!

سكان الشمال السوري يواجهون برد الشتاء ولهيب أسعار مواد التدفئة.. عائلات لم تحظ بالدفء


بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)

شهدت أسعار مواد التدفئة ارتفاعات قياسية في هذا الشتاء الأمر الذي فاقم من معاناة سكان مناطق شمال غرب سوريا، في ظل انخفاض درجات الحرارة وموجة الهطولات المطرية والثلجية التي استمرت أكثر من 15 يوما وتشكل الجليد في معظم المناطق.

وفي هذا السياق، يقول "محمد برهوم" نازح من ريف إدلب الجنوبي إلى مخيمات ريف إدلب الشمالي مع عائلته، إن أسعار مواد التدفئة من "حطب، وبيرين، وفحم حجري، ومازوت، وقشور الفستق واللوز" جميعها ارتفعت إلى مستويات عالية، وذلك بالتزامن مع منخفض جوي شديد البرودة ضرب المنطقة.

وأضاف في حديث لبلدي نيوز، أن المئات من العوائل في المخيمات أمضت هذا الأيام دون الحصول على أي نوع من مواد التدفئة بسبب ارتفاع أسعارها المفاجئ من قبل التجار، وعدم استجابة المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية لاحتياجاتهم.

وأشار إلى أن معظم النازحين والمهجرين قسرا وغيرهم من الطبقة الفقيرة لا يمكنهم شراء أي نوع من مواد التدفئة ودخله اليومي لا يتجاوز 30 ليرة كحد أقصى وهي لا تكفي لشراء الخبز والطعام ومياه الشرب وباقي متطلبات الحياة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية والخضروات.

من جهته قال "أبو ياسر" وهو صاحب بسطة لبيع مواد التدفئة، إن سعر الطن الواحد من قشر البندق 210 دولار أمريكي بعد أن كان بـ140 دولارا، وقشر الفستق 220 دولار بعد أن كان بـ160 دولارا، وحطب الزيتون الأخضر أصبح بـ170دولارا بعد أن كان بـ 125 دولارا، والحطب اليابس أصبح بـ210 دولار بعد أن كان بـ150 دولارا، والبيرين أصبح بـ180 دولارا بعد أن كان بـ135 دولارا.

ولفت إلى أن الفحم الحجري الوحيد الذي لم يتأثر كثيراً بموجة الارتفاع، حيث كان مبيع الطن الواحد بـ140 دولار أمريكي بينما أصبح اليوم بـ165 دولارا.

وأوضح أن سبب ارتفاع الأسعار يعود لزيادة الطلب جراء المنخفض الجوي شديد البرودة الذي ضرب المنطقة بالتزامن مع انقطاع بعض الأنواع القادمة من تركيا بسبب انقطاع الطرقات جراء تراكم الثلوج هناك.

وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار انعكس على قدرات الأهالي بشكل مباشر وخاصة النازحين والمهجرين وأصحاب الدخل المحدود، فمعظمهم لم يستطيع شراء أي نوع من مواد التدفئة بالتزامن مع ارتفاع سعر مادة المازوت.

أما "أبو فراس" وهو مهجر من غوطة دمشق إلى الشمال السوري، فيقول "بسبب ارتفاع الأسعار وخاصة مواد التدفئة أخرج أنا وأولادي في صباح كل يوم إلى جبال ريف إدلب الغربي للبحث عن الحطب لبيع بعضه واستخدام البعض الأخر لتدفئة عائلتي التي تعاني من البرد جراء عدم تمكني من شرائه من السوق بسبب ارتفاع سعره.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

مقتل خمسة أشخاص من جامعي الكماة بهجوم في البادية

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟