انتقاد أممي لازدواجية المعايير الأوروبية بشأن اللاجئين من أوكرانيا وسوريا - It's Over 9000!

انتقاد أممي لازدواجية المعايير الأوروبية بشأن اللاجئين من أوكرانيا وسوريا


بلدي نيوز

انتقدت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شابيا مانتو، أمس الثلاثاء 1 آذار الجاري، ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول الغربية تجاه اللاجئين.

وأوضحت مانتو في تصريح صحفي، أن التصريحات العنصرية العلنية لبعض السياسيين والصحفيين من الدول الغربية تثير التمييز بين اللاجئين، موضحة أن استخدام عبارات "البيض، الأوروبيين" للاجئين الأوكرانيين، وتعبيرات مسيئة للاجئين السوريين والأفغان، أثارت انتباه الكثيرين وتسببت في موجة انتقادات واسعة، بحسب وكالة الأناضول.

وقالت مانتو: "لا يهم ما هي هوية اللاجئين ومن أين أتوا. لنكن أكثر إنسانية ورأفة". وتابعت "لسنا بحاجة لهذا النوع من الخطاب. هذا الوضع مأساوي جدا للاجئين من أوكرانيا وسوريا وأفغانستان ودول أخرى. لا أحد يرغب في أن يكون لاجئا".

وتغيرت لهجة بعض قادة الدول الأوروبية الذين سبق لهم أن عبروا عن آراء متطرفة للغاية معادية للهجرة ضمن الاتحاد الأوروبي كان صادما، حيث غيروا أقوالهم من "لن نسمح لأحد بالدخول" إلى "سنسمح للجميع بالدخول"، إذ لا يفصل بين التصريح الأول والثاني سوى ثلاثة أشهر، إذ أدلى رئيس وزراء هنغاريا "فيكتور أوربان"، بالتصريح الأول في شهر كانون الأول من العام الماضي عندما تحدث عن المهاجرين واللاجئين القادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا، أما تصريحه الثاني فقد أتى خلال هذا الأسبوع، وقد تحدث فيه عن الأشخاص القادمين من أوكرانيا.

وتعرض بعض الصحفيين أيضا لانتقادات بسبب أوصاف ذكروها حول اللاجئين الأوكرانيين، إذ قال أحد المذيعين على تلفزيون الجزيرة الناطق بالإنجليزية "هؤلاء أشخاص من الطبقة الوسطى، أي أنهم كما هو واضح ليسوا بلاجئين يحاولون الهرب من مناطق في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، فهم يشبهون أي أسرة أوروبية تعيش في الجوار". بعد ذلك نشرت القناة اعتذارا جاء فيه بأن تلك التعليقات لم تكن حساسة أو مسؤولة.

كما اعتذرت قناة سي بي إس" الإخبارية بعدما وصف أحد مراسليها النزاع في كييف بأنه ليس "كالنزاع في العراق أو أفغانستان حيث بقي النزاع محتدما لعقود، بل إنها مدينة أوروبية ومتحضرة نسبيا".

وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تحت الوسم: #أفارقة_في_أوكرانيا، تظهر طلابا أفارقة وهم يحرمون من الصعود على متن القطارات التي تحمل الناس خارج أوكرانيا، وذلك حتى يفسحوا المجال لنقل الأوكرانيين.

وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة، عبور 660 ألف لاجئ أوكراني إلى دول الجوار عقب الهجوم الروسي، مضيفة أن هناك أكثر من 470 ألف مواطن من دول أخرى تقطعت بهم السبل في أوكرانيا.

وأطلقت روسيا، فجر 24 شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

مقالات ذات صلة