بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان اليوم الاثنين 13 تموز/ يونيو، إن أكثر من 4.3 مليون مدني بينهم مليون ونصف يعيشون في مخيمات شمال غرب سوريا ينتظرون بصمت مصيرهم، ويترقبوا فيتو روسيا الجديد في مجلس الأمن الدولي لإغلاق معبر باب الهوى أمام المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن هؤلاء المدنيين مطلوب منهم أن يتعاطوا مع موتهم الحتمي بعقلانية، تماما كما تفعل المجموعة الدولية التي تستسلم في كل عام لرغبات موسكو وتغلق المزيد من المعابر الحدودية الإنسانية، في وقت يوشك على الإغلاق في إشارة إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وبين أن اكثر من 43 بالمئة من مخيمات شمال غرب سوريا تعاني من انعدام المياه، وأكثر من 79 بالمئة من السكان يعانون أيضاً من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى الارتفاع الكبير والمستمر في أسعار المواد الغذائية، وانزلاق آلاف العائلات إلى حدود الفقر وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وكان حذّر في بيان سابق المجتمع الدولي من كارثة إنسانية كبيرة شمال غرب سوريا في حال إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا أمام المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين والمهجرين والعائلات المحتاجة في المنطقة.
وطالب منسقو الاستجابة سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في الثاني من يونيو الحالي، بالإبقاء على آخر معبر حدودي بين تركيا وسوريا ليتاح نقل المساعدات إلى مناطق شمال سوريا، في وقت تهدد موسكو بإغلاقه، كما أعرب عن قلقه من مخاطر "تفاقم معاناة" ملايين الأشخاص.
ويعتبر معبر باب الهوى الحدودي المنفذ الوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وبقي مفتوحا منذ العام 2020، وسينتهي السماح باستخدام المعبر الحدودي الساري منذ 10 يوليو (تموز) 2014، وسيتطلب الإبقاء عليه تصويتا في مجلس الأمن في مطلع يوليو (تموز) المقبل.
