بلدي نيوز - (فراس عز الدين)
كشف الخبير لدى المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، التابع للنظام، عبد الرحمن قرنفلة، أن البقرة الشامية على حافة الانقراض، ويبلغ عددها حاليا 3 آلاف رأس.
وأرجع قرنفلة السبب إلى اتجاه المربين للحصول على البقرة الأجنبية، طمعا بإنتاجها رغم تميز الشامية بقدرتها على التأقلم مع الظروف البيئية المحلية وتميزها عن البقرة الأجنبية، بطول حياتها وعدم إصابتها بعسر الولادة، واستهلاك أقل من العلف ومقاومتها للأمراض، وتتفوق على الأجنبية بكمية الإنتاج رغم أنها لو أخذت التغذية الكافية والرعاية الصحية ستنافس الأجنبية بالإنتاج.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الأبقار كان 700 ألف عام 2017 ومع ذلك تدهور إنتاج الحليب ما خلق فجوة بعدد الأبقار ومنتجاتها في الأسواق. وفقا لتصريحات قرنفلة.
وكان عدد اﻷبقار حوالي مليون و 111 ألف رأس بقر وإنتاجها من الحليب يتجاوز 2.8 مليون طن ونصيب المواطن السوري 78 كليو غرام من الحليب وهي تساهم بحوالي 50% من إجمالي ما يستهلك المواطن من البروتين الحيواني، بينما تشير إحصاءات وزارة الزراعة إلى أن عدد الابقار بين عامي 2021-2022 وصل إلى 855 ألف رأس على مستوى سوريا.
وفقدت سوريا بحسب قرنفلة، حوالي 40-50% من القطاع.
وكشف قرنفلة، أن؛ 90% من الحليب ينتج دون ضمانات صحية. في تصريح ﻹذاعة ميلودي الموالية.
يذكر أن الأبقار تساهم بحوالي 30% من إجمالي ناتج الثروة الحيوانية والناتج الزراعي والأبقار هي وحدات إنتاج اقتصادية ومورد مستمر لدخل الأسرة وتوفر كل بقرة بين 5-6 فرص عمل بدوام كامل. وفق ذات المصدر.
للمزيد اقرأ:
تراجع كبير بتربية اﻷبقار في اللاذقية.. الأسباب والنتائج
كما أن الأبقار تعتبر عامل استقرار اقتصادي للمزرعة والأسرة الريفية وتشكل احتياطي رأس مال ورادع ضد التضخم، والبقرة تشكل ضمانا لما يتعرض له الإنتاج النباتي من اضطرابات.
يذكر أن نسبة كبيرة مربي اﻷبقار عزفوا عن العمل في هذا المجال، نتيجة غياب العلف أو ارتفاع ثمنه في السوق السوداء إن وجد، وفق تقارير رسمية.
واتجهت حكومة النظام مؤخرا، إلى استيراد اﻷبقار من "إيران"، بزعم تنمية هذه الثروة، ما يعني وفق مراقبين، أنها تساهم في القضاء على "البقرة الشامية".
ووصل نحو 200 بقرة من إيران إلى سوريا منقولة جوا ومعفاة من الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى، في نهاية شهر أيار/مايو الفائت.