الساحل السوري يعاني العطش

بلدي نيوز - (فراس عز الدين) 

شهدت محافظة اللاذقية وطرطوس وريفهما، على الساحل السوري، أزمة حادة في مياه الشرب ولجوء الناس إلى الصهاريج التي باتت عبئا إضافيا على الأعباء اليومية. 

واعتبر بعض اﻷهالي، أن وصول مياه الشرب إلى منازلهم بات أشبه بالحلم، حتى مع وصول التغذية الكهربائية.

وتجاوزت مدة انقطاع المياه في بعض القرى، عشرين يوماً، مؤكدين أنه لم يعد بمقدورهم تحمل مصاريف شراء المياه من الصهاريج باستمرار، لأنها بحاجة إلى راتب كامل.

وبرر مدير عام مؤسسة المياه باللاذقية المهندس ممدوح رجب، أن السبب وراء مشكلة نقص مياه الشرب تعود إلى تراجع الوارد المائي من محطة السن بشكل كبير، ولفت إلى أنه الأدنى على الإطلاق منذ عام 2011.

وزعم رجب أن تراجع الوارد المائي مرده للوضع الكهربائي المتردي في محطة السن، حيث أن المضخات تعمل بشكل ضعيف جداً.

ويصل سعر تعبئة خزان مياه سعة 15 برميلا بين 55-60 ألف ل.س.

في حين زعم مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب في طرطوس المهندس عيسى حمدان، أن وضع مدن المحافظة بالنسبة لمياه الشرب مستقر، باستثناء القرى فهي تعاني من الانقطاع الطويل لمدة قد تصل لأسبوعين، كما في بعض قرى ريف القدموس.

يشار إلى أن ملف مياه الشرب لاقى انتقادات وجدلا واسعا في عموم مناطق النظام، وسط عجز حكومة اﻷسد، عن حله، واﻻكتفاء بتقديم الوعود والتبرير.