أزمة محروقات غير مسبوقة في سوريا - It's Over 9000!

أزمة محروقات غير مسبوقة في سوريا


بلدي نيوز

تشهد المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام، أزمة في توفير المحروقات بشكل غير مسبوق، تسببت في خلق أزمة مواصلات كبيرة، دفعت مئات المواطنين للعودة إلى منازلهم على أقدامهم. 

وفي تفسيره للأزمة، قال "وزير النفط والثروة المعدنية" بحكومة النظام، بسام طعمة إن "أزمة المحروقات لم تكن وليدة ليلة وضحاها، بل هي مستمرة منذ أكثر من 50 يوماً، والحكومة تعمل على معالجتها بالاستفادة من المخزون الذي تم تجميعه خلال الفترة الماضية". 

وكانت حكومة النظام قررت تخفيض مخصصات السيارات الحكومية السياحية بنسبة 40 بالمئة، وقال "طعمة" إن "القرار أتى لتأمين الاحتياجات من المشتقات النفطية، اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية للمواطن"، حسب قوله. 

وأضاف "لم نكن نتوقع أن تتأخر التوريدات لهذه الفترة، واضطررنا لاتخاذ إجراءات أشد قسوة، حيث يتم توفير مخزون من أجل الأولويات ولتغطية الاحتياجات الأساسية، وحفاظاً على هذا المخزون المتاح يتم توجيهه باتجاه الخدمات الأساسية للمواطن حتى لا تنقطع، وهو ما اضطرنا للتخفيض الأخير الذي كان قاسياً فعلياً".

ولفت إلى أنه لم يكن "أبداً في سوريا خلال المرحلة السابقة كميات كافية إلى حد يسمح لها بتكوين مخزون استراتيجي، حيث تلبي فيه الانقطاعات لفترة طويلة، إذ كان ما يورد من المشتقات هو حسب الحاجة فقط".

بالتوازي مع ذلك، أعلن "حزب البعث" عن خفض مخصصاته من المحروقات بنسبة 40 بالمئة، وكذلك وقف مهمات السفر التي يترتب عليها دفع محروقات.

أما على المستوى الشعبي، فقد تأخر وصول رسائل المحروقات للسيارات العامة والخاصة لنحو 20 يوما في حلب،  بالتزامن مع زيادة الطلب عليها في ظل الحاجة الملحة إليهما سواء للتدفئة من برد الشتاء القارس، أو نظراً لانعكاسات نقصهما المباشرة على واقع المواصلات في كافة محاور المدينة، ما تسبب بارتفاع كبير بالأسعار في السوق السوداء.

وحققت أسعار البنزين في السوق السوداء ارتفاعات متتالية، وقفزت على مراحل متسارعة من 7000 ليرة لليتر الواحد، إلى أكثر من 12000 ليرة بحسب آخر سعر سُجّل في بورصة السوق السوداء، ظهر يوم أمس الأربعاء، وفقا لموقع "أثر برس" الموالي.

من جانبها، شهدت محطات بنزين "أوكتان 95" في حلب، اكتظاظاً هائلاً بالسيارات على دور التعبئة، والذي وصل طوله إلى عدة كيلومترات من السيارات المتوقفة. 

وشهدت محافظة اللاذقية ازدحامات غير مسبوقة للمواطنين، على المواقف وفي الكراجات كافة بانتظار وسيلة نقل ولكن دون جدوى، ليتجه معظمهم سيراً على الأقدام إلى مقاصدهم وعودة آخرين إلى منازلهم، بسبب أماكن عملهم البعيدة وخاصة سكان الأرياف، وفقا لصحيفة "الوطن" الموالية.

ونقلت الصحيفة عن مواطنين من اللاذقية، قولهم إن الأزمة تفاقمت بشكل كبير، مع تخفيض مخصصات السرافيس  إلى النصف.

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان