بلدي نيوز- اللاذقية (عبد الله محمد)
شهدت مدينة اللاذقية، معقل الأسد وقاعدة مواليه، في الأيام الماضية، حالة خوف كبيرة مصحوبة بحالة من السخط على القيادة والحكومة.
حيث انتشرت أنباء عن تفشي مرض غريب ونادر في المدينة، فقد سُجل حتى الآن نحو 25 حالة إصابة بمرض يعرف بـ "متلازمة غيلان باريه"، وكانت مديرية الصحة في محافظة اللاذقية قد أعلنت عن وجود 12 مصاباً بهذا المرض الآن في مستشفيات المحافظة، محذرةً من تفشيه.
وكانت مصادر طبية في مدينة اللاذقية قد أكدت أنه قد تم تسجيل حالات إصابة بمرض "غيلان باريه" المرتبط - بحسب منظمة الصحة العالمية- بفيروس زيكا.
من جهته قال الطبيب "إياد" أحد أطباء المدينة لبلدي نيوز: "إن هذا المرض انتشر بكثافة داخل المدينة كون أغلب المشافي العامة مغلقة بعد أن أصبحت مسلخاً لجثث القتلى وعلاج جرحى المعارك".
وأوضح الطبيب إياد أن سبب انتشار المرض يعود إلى "تلوث مياه الشرب والأوساخ المتراكمة في المدينة، كما أن العديد من المواد الغذائية ملوثة بسبب عدم مراقبة الجهات المختصة لمعايير الجودة ومدة الصلاحية".
وعن أعراض هذا الوباء، قال الطبي "اضطراب خفيف في رؤوس الأصابع، ثم وهن عضلي صاعد، ويتطور المرض خلال أسابيع قليلة ليؤدي إلى شلل كامل باستثناء عضلات العين الخارجية".
ويذهب مراقبون إلى أن سبب انتشار المرض هو توافد القوات الروسية إلى الساحل السوري بكثرة، حيث من المرجح أن يكونوا قد نقلوه معهم، بينما لم يتم تأكيد مثل هذه التكهنات، إلا أن سلطات الأسد في المدينة عجزت عن التقليل أو الحد من انتشار الفيروس الذي تضاعفت عدد الحالات المصابة به مرتين على الأقل خلال 5 أيام.
