صحيفة البعث: تفسيرات الحكومة بشأن الثوم غير منطقية - It's Over 9000!

صحيفة البعث: تفسيرات الحكومة بشأن الثوم غير منطقية


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

اعتبرت صحيفة "البعث" الموالية، أن ارتفاع أسعار الثوم في السوق لهذا الموسم، لايزال بعيدا عن أي تفسير منطقي من قبل الحكومة أو التجار، وكل طرف يحمّل المسؤولية للآخر، ليبعد عن نفسه تهمة الاحتكار و”السمسرة”.

وقالت الصحيفة: "رغم أن السعر ثبت تقريبا بين 8 – 12 ألف ليرة للكيلوغرام الجاف، إلا أن أحدا لم يقدم إجابة شافية سوى التوقعات والاتهامات، التي لا طائل منها، إذ يعد السعر الحالي مرتفعا جداً، قياسا لقدرة المواطن الشرائية أولا، ولما يتقاضاه الفلاح ثمنا لإنتاجه ثانيا". 

ويتراوح سعر الثوم البلدي من أرض الفلاح بين 2000 – 4000 ليرة، وفق درجة جفافه، والثوم البذرة الصينية بين 4000 – 10000 ليرة أيضا وفق درجة الجفاف، ليكون الفرق بين الأرض والسوق يتجاوز الضعف في الكثير من الأحيان. بحسب التقرير ذاته.

وذكرت الصحيفة أن ارتفاع سعر الثوم المفاجئ جاء مباشرة بعد قرار السماح بتصدير 5 آلاف طن، وذلك إثر خسائر الفلاحين في بداية الموسم، حيث كان يباع الكيلو من أرضه بـ 200-500 ليرة فقط، إلا أن اللافت بهذا الارتفاع، والذي وصل حد الـ 15 ألف ليرة، أنه بدأ قبل تصدير أية كمية وحتى قبل بدء التخزين والتوضيب، مما جعل الكثيرين يحمّلون المسؤولية لـ”سماسرة” السوق، الذين استغلوا الفرصة لتحقيق أكبر مكاسب على أكتاف الفلاح والمستهلك.

وتطرقت الصحيفة في تقريرها إلى ما وصفته بمفارقة أخرى في الأسعار، تتمثل بأن سعر كغ الثوم المقشر في سوق الهال 10 آلاف ليرة، أي أنه أرخص من الثوم بقشره، فوفق هذا المؤشر يجب أن يكون السعر الفعلي للثوم بسوق الهال بحدود 3000 ليرة.

وفي السياق، قال رئيس مكتب التسويق والتصنيع في اتحاد الفلاحين التابع للنظام، أحمد الخلف، إن "الثوم بيعَ العام الماضي على الأرصفة بربع التكلفة، فكان التوجه للمطالبة بفتح باب التصدير لكمية 5000 طن لإحداث توازن سعري بالسوق، وضمان حقوق الفلاح واستمراره بزراعة هذا الصنف، إلا أن الأمر انعكس خلخلة على السوق، ورفع كبير بالأسعار من قبل التجار دون مبرر منطقي، خاصة وأن التصدير لم يبدأ بعد".

وأضاف أن "الفلاح يبيع الثوم بـ 2500 – 3000 ليرة بأرضه، لذلك فرق السعر كله لعبة تجار فقط، فيما يقتصر دور الاتحاد على دراسة التكاليف، أما الأسعار فهي تخضع للعرض والطلب".

من جهته، قال عضو لجنة تجار سوق الهال، رفيق محمح "المواطن والإعلام يعتبران أن التاجر يأكل الرزقة، لكن الفلاح اليوم أصبح تاجرا كبيرا بدوره ويعرف مصلحته، ولا يبيع بسعر لا يعجبه".

للمزيد اقرأ:

أزمــة تصدير الثوم السوري تكــشف التخبط في القرارات الرسمية وسعر الكيلو يرتفع بشكل قياسي

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية