رئيسة مؤسسة المفقودين في سوريا: بدأنا فعلياً ببناء هيكلنا التنفيذي.. ونسعى لإيصال الحقيقة

بلدي

قالت كارلا كينتانا، رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، إنها بدأت فعلياً ببناء الهيكل التنفيذي للمؤسسة، مؤكدة أن العمل يتقدم رغم التحديات "الهائلة"، وذلك في أول إحاطة تقدمها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ تعيينها في كانون الثاني/يناير 2025.

وأكدت كينتانا، خلال الجلسة التي حضرها وفد سوري رسمي في نيويورك، أن المؤسسة تسعى لتقديم "الحقيقة لعائلات المفقودين"، مشيرة إلى أن هذه المهمة تتطلب التعاون مع السلطات السورية والمجتمع المدني وأسر الضحايا، وبناء شراكات وطنية ودولية، إلى جانب إنشاء بنية تحتية متقدمة لجمع وتحليل البيانات.

وأشارت إلى أن المؤسسة بدأت بالتحقيق في ملفات تتعلق بالأطفال المفقودين، والمختفين قسراً على يد النظام السابق، والمهاجرين الذين فُقدوا أثناء طلب اللجوء، مشددة على أن ولايتها تشمل "جميع المفقودين دون استثناء".

وكشفت كينتانا أن المؤسسة أنشأت مركز بيانات آمن، وأطلقت منصة لتحليل المعلومات، كما أسست سجلًا موحدا للمفقودين، وبدأت بعقد شراكات لتبادل المعلومات مع منظمات محلية ودولية، ضمن نهج يضمن "عدم الازدواجية" في الجهود ويصب في مصلحة العائلات.

وفيما رحّبت بمرسوم إنشاء "الهيئة الوطنية للمفقودين" الصادر مؤخراً عن الحكومة السورية، قالت إنها أجرت مشاورات مع رئيس الهيئة الدكتور محمد رضى جلخي، وتم الاتفاق على التعاون المشترك، مشيرة إلى أن المؤسسة قدمت للسلطات السورية وثيقة أولية لتحديد أطر التنسيق.

وأعربت كينتانا عن أملها في تسريع الموافقة على افتتاح مكتب للمؤسسة في دمشق، مشددة على أهمية "القيادة السورية للعملية، بدعم دولي".

 وأضافت: "إذا نجحنا في هذا المسعى، سنتمكن من إيصال الحقيقة إلى السوريين، وسنثبت للعالم أن تقديم إجابات ممكن حتى في أحلك الظروف".
وختمت بالإشارة إلى أن المؤسسة أنشأت صندوقاً ائتمانياً لدعم عملياتها، داعية الدول الأعضاء إلى المساهمة فيه، بعد أن كانت ألمانيا أول من قدم الدعم المالي له في نيسان/أبريل الماضي.

مقالات متعلقة