إسرائيل تشن هجمات جديدة على إيران.. وأنباء عن مصرع إسماعيل قاآني

بلدي 

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، استمرار عملياته العسكرية ضد أهداف في إيران، مستهدفاً مواقع عسكرية ونووية، بما في ذلك العاصمة طهران ومدينة قم، في تصعيد غير مسبوق للصراع بين البلدين.

وأكدت وسائل إعلام إيرانية وقوع موجة جديدة من الضربات الإسرائيلية، استهدفت نقطتين قرب منشأة فردو النووية ومركزاً رادارياً في مدينة نهاوند بمحافظة همدان غربي إيران.

وأفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية بأن الهجمات تسببت في أضرار جسيمة بمنشآت عسكرية وسكنية، فيما أعلنت وكالة "مهر" عن استهداف مدينة قم، التي تعد مركزاً دينياً وعلمياً بارزاً.

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصدر إيراني، قُتل قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني” إسماعيل قاآني، في هذه الهجمات، ليُضاف إلى قائمة القادة البارزين الذين لقوا حتفهم، بما في ذلك قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد أركان الجيش محمد باقري، إلى جانب عدد من العلماء النوويين الإيرانيين، مثل فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانشي.

وأطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم "الأسد الصاعد"، مشيراً إلى أنها استهدفت منشآت نووية حساسة، بما في ذلك منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، ومواقع عسكرية أخرى، بهدف "منع إيران من امتلاك قدرات نووية تهدد إسرائيل".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مصور: "إذا لم نتحرك، قد تصبح إيران قادرة على إنتاج سلاح نووي خلال أشهر، وهذا خطر وجودي على إسرائيل". وأضاف أن العملية "ستستمر لأيام حسب الحاجة".

من جانبها، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ الوطنية، ونشرت قوات احتياط من وحدات مختلفة في جميع أنحاء البلاد، تحسباً لرد إيراني محتمل، وقال رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي إن الأولوية الحالية هي حماية الجبهة الداخلية المدنية والعسكرية، مضيفاً أن "العدو سيتحرك، وعلينا تقليص الأضرار والحفاظ على استمرارية عملنا الهجومي".

كما أكد مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن العمليات ستتواصل "حتى القضاء على التهديدات الإيرانية".

في المقابل، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في خطاب متلفز للأمة، أن "رد إيران سيكون مشروعاً وقوياً، وسيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء"، وحث الإيرانيين على "الثقة في قيادتهم والوقوف إلى جانبها"، مشدداً على أن إيران لن تصمت إزاء هذه الاعتداءات.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن طهران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل كجزء من الرد الأولي، فيما أعلنت الأردن اعتراض طائرات مسيرة إيرانية عبرت أجواءها.

وأثارت الهجمات مخاوف دولية من تصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة، وذكرت وسائل إعلامية أن الولايات المتحدة، التي أكدت عدم مشاركتها المباشرة في الهجمات، قدمت معلومات استخباراتية لإسرائيل، وأبدت استعدادها لدعم دفاعاتها في حال تصاعد الرد الإيراني. فيما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن الولايات المتحدة "كانت على علم بالهجمات"، مؤكداً استخدام إسرائيل لمعدات أمريكية.

مقالات متعلقة