بلدي
تستعد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد خلايا تنظيم “داعش” في البادية السورية، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) و"جيش سوريا الحرة" المدعوم أمريكياً.
وأعلن الناطق باسم قوات "الشمال الديمقراطي" المنضوية ضمن “قسد” محمود حبيب، اليوم السبت، عن استعداد “قسد” لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد خلايا “داعش” في البادية السورية، بالاشتراك مع التحالف الدولي و"جيش سوريا الحرة".
وأوضح حبيب في تصريح لشبكة “رووداو” أن العملية تأتي استجابةً لتصاعد خطر التنظيم، مشيراً إلى تحذيرات قائد قوات التحالف الدولي في سوريا والعراق، كيڤن سي ليهي، من احتمال شن التنظيم هجمات مفاجئة واسعة النطاق على المدن السورية، بما في ذلك دمشق وريفها ومحافظة حمص.
وأشار إلى أن تفاصيل العملية، بما في ذلك موعدها والأطراف المشاركة، لا تزال غير محددة بدقة، لكن الهدف الأساسي هو منع هجمات داعش على المناطق الحضرية.
وتزامن هذا الإعلان مع تنفيذ التحالف الدولي إنزالاً مظلياً بالقرب من مقبرة قرية الحريري بريف الشدادي في محافظة الحسكة، بالإضافة إلى انتشار رتل مشترك للتحالف و"قسد" في محيط القرية، وفق ما أوردته شبكات إخبارية محلية.
ويأتي هذا التحرك في إطار تصاعد النشاط العسكري لمواجهة خلايا “داعش”، التي استغلت حالة الفوضى التي أعقبت انسحاب قوات النظام السوري السابق من بعض المواقع في كانون الأول/ديسمبر 2024، لتعزيز تواجدها في البادية السورية.
وبحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي نُشر في شباط/فبراير 2025، يُقدر عدد أعضاء ومؤيدي داعش في سوريا والعراق بين 5000 و7000 فرد، مما يبرز استمرار التهديد الذي يشكله التنظيم.
وكان قد أسفر هجوم انتحاري استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق يوم الأحد الماضي عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين، في أول تفجير من نوعه يستهدف دور عبادة في العاصمة منذ سقوط النظام السابق.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف عدد من المشتبه بهم، بما في ذلك المتورط الرئيسي الذي سهّل عملية التفجير، مؤكدة انتماء الخلية المنفذة إلى تنظيم “داعش”.