بلدي
كشف مصدر مقرب من الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في تصريحات لقناة i24NEWS الإسرائيلية، عن ترتيبات للقاء مرتقب بين الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأردف أن الاجتماع سيكون في واشنطن، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.
ومن المتوقع أن يوقّع الطرفان، خلال الاجتماع الذي سيُعقد في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاقية أمنية تُعد الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل.
وأفادت مصادر خليجية للقناة ذاتها بأن دولة الإمارات تواصل جهود وساطة مكثفة بين دمشق وتل أبيب، بمعرفة وتنسيق مع المملكة العربية السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن العقبة الرئيسية أمام التقدم في المفاوضات، تتمثل في رفض إسرائيل الالتزام بسحب قواتها من المناطق السورية التي سيطرت عليها مؤخراً، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ويُعزى هذا الموقف إلى مخاوف إسرائيلية من عدم سيطرة الشرع الكاملة على الفصائل المسلحة في سوريا، خاصة في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب زيارة رسمية أجراها الرئيس الشرع إلى الإمارات، أمس، التقى خلالها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، وتزامنت مع تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، أكد فيها بدء حوار مباشر بين الجانبين السوري والإسرائيلي.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد ذكرت في 25 أيار/مايو الماضي أن الإمارات استضافت لقاءات غير رسمية جمعت شخصيات سورية مقربة من الشرع وشخصيات إسرائيلية، تناولت قضايا أمنية واقتصادية، بما في ذلك وقف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية وتأمين المناطق الحدودية.
