بلدي
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 321 سورياً، بينهم 6 أطفال و9 سيدات (إحداهن توفيت إثر أزمة قلبية بعد تلقيها نبأ وفاة حفيدها)، وإصابة أكثر من 436 بجروح متفاوتة الخطورة في محافظة السويداء، وذلك خلال الفترة الممتدة من 13 تموز/يوليو 2025 وحتى تاريخ اليوم الجمعة 18 تموز/ يوليو، استناداً إلى المعلومات الأولية التي تمكنت الشبكة من التحقق منها.
وجاء هذا التصعيد في سياق اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متصاعدة شملت عمليات قتل خارج إطار القانون، وقصفاً متبادلاً، إلى جانب هجمات جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشمل الحصيلة الأولية ضحايا مدنيين من أطفال وسيدات وأفراد الطواقم الطبية، إلى جانب مقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة، إضافة إلى عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة الانتقالية السورية.
وأكدت الشبكة أن الحصيلة لا تزال أولية، وستُحدَّث مع ورود المزيد من المعلومات، كما تواصل جهودها لتصنيف الضحايا حسب الجهة المسؤولة وصفاتهم المدنية أو القتالية.
ودعت الشبكة الحكومة السورية إلى ضبط استخدام القوة بما يتوافق مع المعايير الدولية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفوري، وفتح تحقيقات مستقلة في جميع الانتهاكات، وحماية المرافق المدنية الحيوية، واحترام مبادئ حقوق الإنسان، ودعم مبادرات الحوار الأهلي ووقف الخطاب التحريضي، وضمان الشفافية والمساءلة في العمليات الأمنية، وتعزيز دور الإعلام المسؤول، وتقديم الدعم الشامل للضحايا.
كما أوصت الشبكة بتفعيل برامج التوعية بحقوق الإنسان والتسامح، والاستفادة من الخبرات الوطنية والدولية في إدارة الأزمات، ومراجعة مسار الانتقال السياسي لتوسيع المشاركة المجتمعية في مؤسسات الدولة.
