حقوقيون يجهّزون مذكرة قانونية تحمّل ضباطاً سوريين مسؤولية جرائم وانتهاكات في السويداء

بلدي 

أعد حقوقيون سوريون مذكرة قانونية مفصلة قالوا إنها تثبت تورط العميد أحمد هيثم الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في السويداء، والعميد شاهر جبر عمران قائد الأمن الداخلي بدرعا، في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة خلال الهجوم الأخير على السويداء.

وبحسب ما أفادت شبكة "الراصد" المحلية، تستند المذكرة إلى أدلة ميدانية وشهادات وتقارير، تُظهر دور القياديين المذكورين في فرض الطوق الأمني على السويداء وإدارة الحصار.

وتتهم المذكرة الدالات وعمران بتسهيل دخول مقاتلين من عشائر مسلحة، تقول إنهم أصحاب “ممارسات تكفيرية” مشابهة لتنظيم "داعش"، وارتكبوا جرائم قتل وتعذيب وقطع رؤوس وتهجير وحرق.

ووفق الشبكة، وثّقت المذكرة عمليات إعدام ميداني لمدنيين بمن فيهم أطفال ونساء، وتدمير منازل ومراكز دينية، نهب وحرق ممتلكات، وانتهاكات جنسية، واستهداف المشفى الوطني، مع حرمان الجرحى من العلاج.

وادعت المذكرة أن هذه الجرائم كانت “مخططاً منظماً” بإشراف الدالاتي، الذي نظم مرور المقاتلين وغض الطرف عن الانتهاكات، فيما أُثبت تقصير متعمد في حماية المدنيين، مما يُعزز مسؤوليته القانونية وفق القانون الدولي.

ودعت المذكرة إلى فتح تحقيق دولي مستقل، وإدراج العميد الدالاتي في قوائم العقوبات، وإحالة ملفه إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة المتورطين.

وتحدثت المذكرة عن نية لتشكيل تحالف حقوقي دولي لدعم القضية قانونياً وإنصاف الضحايا، ومنع المتورطين من الإفلات من العقاب. 

الجدير بالذكر أن الكاتب السوري المنحدر من محافظة السويداء، ماهر شرف الدين، قال اليوم عبر حسابه في “فيسبوك”، إن “ملف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتُكبت في السويداء، يتم إعداده على قدم وساق. دمنا ليس رخيصاً. ستدفعون الثمن. أعدكم”. 

وكانت قد طالبت الأمم المتحدة، إلى جانب شبكات حقوقية ودول عدة بما فيها الولايات المتحدة، بإجراء تحقيقات شفافة حول الأحداث الدامية في محافظة السويداء، وذلك في ظل الجرائم والانتهاكات الجسيمة الموثقة التي ارتكبتها الأطراف المسلحة، خصوصاً المجموعات التابعة أو المدعومة من الحكومة السورية.

مقالات متعلقة