بالصور .. قتلى وأسرى أتراك من الوحدات الكردية

بلدي نيوز- (عمر الحسن)
قتل خمسة عناصر من ميليشيات الوحدات الكردية وأسر ثلاثة آخرين مولودون في تركيا من أصول كردية، في مدينة الحسكة وجرابلس شرق حلب، خلال الشهر الجاري.
وحسب مصدر ميداني في مدينة جرابلس، فإن الجيش السوري الحر أسر 5 عناصر من ميليشيا الوحدات الكردية إثر اشتباكات بين الطرفين جنوب غرب جرابلس، بينهم ثلاثة مولودون في تركيا في مدينة ديار بكر، وهم من أصول كردية.
وأضاف المصدر، فالوثائق التي وجدت بحوزة القتلى من ميليشيا الوحدات الكردية جنوب غرب جرابلس، أظهرت أن اثنين منهم وهنا نساء من مواليد تركيا؛ تدعى الأولى "زينب مالغاز"، و"جيان ألغان" وهما من مواليد ولاية شرناق جنوب شرق تركيا.
في السياق ذاته، كشفت ميليشيا "الوحدات" عن مقتل ثلاثة عناصر أتراك من أصول كردية، قتلوا ضمن صفوفها في الاشتباكات الأخيرة مع قوات النظام بالحسكة.
في ذات الموضوع قال الباحث في الشأن الكردي، مهند الكاطع، "إن أعداد كبيرة من المقاتلين ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني، عبروا الحدود في فترة التهدئة بين الحزب وتركيا إلى سوريا، وهم العناصر القادمة من تركيا ومن جبال قنديل التي هي الأكثر تدريباً واستعداداً للقتال من العناصر التي تم تجنيدها في سوريا"، حيث وصل " عدد القتلى في صفوف ميليشيا الوحدات الكردية من مواليد المدن التركية بين عامي 2014-2015م نحو 529 قتيل، بينهم 128 فتاة".
وأضاف "الكاطع"، "بدت قوات الحماية الكردية حريصة في عام 2016 على عدم نشر شيء بخصوص القتلى في صفوفها لا سميا الأجانب، خاصة بعد الأعداد الكبيرة من القتلى الذين سقطوا في معركة منبج".
وحسب "الكاطع"، كثرة أعداد قتلى المقاتلين القادمين من جبال قنديل في تركيا إلى سوريا، يرجع إلى عدة عوامل أهمها، التهدئة بين حزب العمال الكردستاني وتركيا، وميل العناصر للهروب من ظروف الجبال القاسية في تركيا إلى مناطق أكثر أمناً لهم في ظل وجود رعاية من نظام الأسد وبعض الدول التي تستخدمهم في معاركها"، مشيراً إلى أن الشباب الأكراد السوريين ليسوا من الراغبين في القتال إلى جانب ميليشيا الوحدات الكردية في الداخل السوري، فالشباب من أكراد سوريا (برزانيين الهوى)، يفضلون الهجرة إلى أوربا أو شمال العراق بدل الانخراط مع حزب العمال.
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يسيطر جناحه العسكري "الوحدات الكردية" على مساحات واسعة من شمال سوريا، ويقود ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية، كما ينكر وجود أي ارتباط له مع حزب العمال الكردستاني الموضوع على لوائح الإرهاب، إلا أن ناشطين سوريين يؤكدون إشراف عناصر مدربة من حزب العمال على عناصر الوحدات الكردية وقيادتها للمعارك في أكثر من جبهة منذ بداية الثورة.