بلدي
دخلت اليوم الإثنين قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء، مؤلفة من 27 شاحنة، تحت إشراف الهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر الدولي.
وبحسب ما ذكرت مراسل “بلدي”، فإن القافلة التي انطلقت من بصرى الشام مروراً بقرية بكا، حملت نحو 200 طن من الطحين و2000 سلة غذائية ودوائية مقدمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى مستلزمات أساسية مثل حليب الأطفال والفرش والحرامات.
وتتركز جهود توزيع المساعدات في مراكز الإيواء والمشافي، في ظل حصار عسكري مشدد تفرضه قوات الحكومة السورية على المحافظة منذ 13 تموز/يوليو الجاري.
وتسبب هذا الحصار بنقص حاد في المواد الأساسية والأدوية، مما زاد من معاناة السكان، خاصة مع نزوح أكثر من 100 ألف شخص من 36 قرية متضررة في ريف السويداء.
في سياق متصل، أفاد المهندس نسيب ناصيف، مدير فرع المطاحن في السويداء، بأن فرق الإطفاء نجحت في إخماد حريق اندلع في مطحنة أم الزيتون، مع إنقاذ مخزون القمح.
وأشار إلى أن المحافظة ستضطر لتقنين مخصصات الأفران بنسبة 40% بسبب نقص الإمدادات، حيث تبلغ الحاجة اليومية للمحافظة من القمح حوالي 90 طناً.
ورغم أهمية القافلة، التي تعد الثالثة من نوعها منذ بدء الحصار، أكدت مصادر محلية أن المساعدات لا تكفي لتلبية احتياجات عشرات الآلاف من النازحين.
وأوضحت شبكة “السويداء 24” أن الاحتياجات الإنسانية في المحافظة تفوق بكثير حجم المساعدات الواردة، مع استمرار انقطاع الإمدادات وغياب ممرات آمنة للإغاثة.
من جهته، أكد محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور أن قوافل المساعدات تصل يومياً عبر محور بصرى الشام دون عراقيل، مشدداً على انفتاح الطريق أمام المنظمات الإنسانية.
وأمس الأحد، أطلق ناشطون وجهات مدنية نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، محذرين من كارثة إنسانية وشيكة بسبب الحصار، بينما نفت الحكومة السورية فرض أي قيود على دخول المساعدات.
وتستمر الأزمة في السويداء مع تصاعد التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية، في ظل حاجة ماسة لتكثيف الجهود الإغاثية لدعم السكان المحتاجين.