بلدي - عبدالرحمن العلي
نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمجموعة من الشبان وهم يقمون في البحث بضفاف نهر الفرات في قرية البوحميد في الرقة، عن ما قيل أنه كميات من الذهب.
وقال محمد أبو صالح الطياوي، أحد وجهاء القرية، لبلدي نيوز، إن إشاعات انتشرت في القرية بالعثور على قطع ذهبية على ضفاف نهر الفرات، مضيفا أن هذه الإشاعات دفعت بعض الأهالي إلى الذهاب لضفة النهر للتنقيب العشوائي"، آملين في الحصول على ثروة سريعة.
ولكن، بعد التحقيقات العلمية وبالاستعانة بمصادر جيولوجية، تبين أن "الذهب" الذي تم تداول صوره ومقاطع الفيديو عنه، لم يكن إلا معدن "البيريت" أو ما يُعرف بالذهب الكاذب، وفقاً لـ "الطياوي".
والبيريت هو معدن كبريتيد الحديد ذو لون ذهبي معدني يشبه الذهب، ويُعرف باسم "ذهب المغفلين" بسبب مظهره المخادع. يوجد عادة في الصخور الرسوبية والبركانية، و يُستخدم في صناعة الكبريت وحمض الكبريتيك، وقد يُستخرج منه الذهب في بعض الحالات.
وسمح انخفاض منسوب مياه نهر الفرات بكشف تكوينات صخرية تحتوي على البيريت، ما أوجد مشهداً بانعكاسات ذهبية على ضفاف النهر، رغم مخاطر التنقيب العشوائي على البيئة والمخاطر التي قد يتعرض لها الأشخاص الذين ينقبون.