بلدي نيوز - متابعات
أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية العقيد باتريك ريدر، أمس الجمعة، أن الطيران الروسي قام بطلعات استطلاعية فوق الأراضي السورية لكنه لم ينفذ ضربات، معترفا بأن العسكريين الأميركيين يجهلون مخططات موسكو.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ريدر قوله "شاهدنا طلعات استطلاعية للطائرات الروسية، هذا كل ما رصدنا حتى الساعة"، مضيفاً إن العسكريين الأميركيين يجهلون مخططات موسكو و"ليسوا على اتصال بالعسكريين الروس".
وأضاف ريدر "الباب مفتوح أمام محادثات محتملة في المستقبل حول كيف يمكن للروس والتحالف العمل معا، لكنه سابق لأوانه أن أتكهن بما سيكون عليه الأمر".
ويؤكد البنتاغون أن الروس أقاموا قاعدة جوية في محافظة اللاذقية (مطار حميميم)، وأفادت المصادر الأميركية بأن موسكو نشرت 28 طائرة حربية في تلك القاعدة مجهزة بشكل خاص لتنفيذ غارات على أهداف أرضية، وبالإضافة إلى موظفي القاعدة (طيارون، ميكانيكيون) نشر نحو خمسمئة جندي روسي. وهذه القوات مجهزة بدبابات وآليات مدرعة لنقل الجنود ومروحيات.
وكانت الولايات المتحدة أكدت ترحيبها بأي مبادرة روسية لتعزيز مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها تخشى سعي موسكو لدعم بقاء الرئيس بشار الأسد من خلال مهاجمة معارضي النظام "المعتدلين". وقال ريدر "سيكون هذا الموضوع مثار قلق لنا".
وفي تصريحات سابقة أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن دعم الرئيس السوري بشار الأسد في معركته ضد ما وصفه بالإرهاب هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا.
وفي سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون وغربيون، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيحاول طرح مبادرة جديدة للتوصل لحل سياسي في سوريا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأضافوا أنه وبعد دعم عملية سلام للأمم المتحدة أخفقت في إنهاء الصراع السوري، سيختبر كيري عدة أفكار لنهج جديد لحل الملف السوري، معتبرين أن هذا النهج الجديد لواشنطن، في مراحله الأولى، بين روسيا وهي حليف رئيسي لنظام الأسد، والسعودية، ودول مثل تركيا وقطر اللتين تدعمان المعارضة السورية.
وقالت ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، يوم الجمعة، إن كيري سيناقش الملف السوري عندما يلتقي مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في نيويورك، مضيفة "نعرف بالتأكيد وجود مصالح متوازية" بشأن سوريا.
وقال البيت الأبيض يوم الخميس، إن الرئيس باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان الوضع في سوريا عندما يلتقيان في نيويورك يوم الاثنين. ويقول دبلوماسيون إن هذا الاجتماع مهم لتحسين تفهم نوايا روسيا، مرجحين أن يكون مستقبل رأس النظام بشار الأسد العقبة الأبرز في التفاهمات بين البلدين.
وتفيد المؤشرات الأولى بأن الحلفاء الأوروبيين الذين يشعرون بقلق متزايد من أزمة اللاجئين يدعمون خطط كيري، إذ قال مسؤول أوروبي "نؤيد تماما عملية الأمم المتحدة ونتطلع لاستكشاف سبل أخرى ولكن المبدأ الاساسي بضرورة رحيل الأسد".