ما أسباب عملية "قسد" ضد مجلسها العسكري في ديرالزور؟ - It's Over 9000!

ما أسباب عملية "قسد" ضد مجلسها العسكري في ديرالزور؟


بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة) 

اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أكثر من 50 قياديا في "مجلس دير الزور العسكري" بينهم أحمد الخبيل "أبو خولة" قائد "المجلس" بعد دعوته مع آخرين لقاعدة الوزير في الحسكة.

وأطلقت "قسد" على العملية التي استهدفت "مجلس دير الزور العسكري" اسم "تعزيز الأمن"  شملت دير الزور والحسكة التي أغلقت مداخلها ونشرت حواجز ودوريات فيها، كما داهمت منازل قادة "المجلس" فيها.

واليوم اعتقلت "جلال الخبيل" بعد محاصرته مع آخرين من "مجلس دير الزور العسكري" في حي خشمان بالحسكة، عقب ساعات من نداء أطلقه في تسجيل مصور يطلب فيه من أبناء القبائل محاصرة مقرات "قسد" حتى تفرج الأخيرة عن "أبو خولة" الذي دعاه بالأمير، وكان الأخير نصّب نفسه قبل سنوات أميرا لعشيرة "البكير" أحد فروع قبيلة "العكيدات" قبل سنوات.

بالتوازي، تداول نشطاء تسجيلا صوتيا للقيادي في "مجلس دير الزور العسكري" خليل الوحش، يؤكد فيه اعتقاله مع آخرين لم يسمهم في قاعدة حقل العمر من قبل قيادي يدعى "لقمان".

ودعا "الوحش" عناصر "المجلس" لوقف التصعيد والاشتباك مع "قسد"، مضيفا أنه تلقى وعودا بعدم ملاحقة العناصر الذين يتخلون عن السلاح ويعودون لمنازلهم من المدعو "لقمان" التابع لحزب العمال الكردستاني "ب ك ك".

لكن التوتر الأمني والاشتباكات في دير الزور، بين قوات "قسد" و"مجلس دير الزور العسكري" ذراعها في ديرالزور، تواصلت وأدت لوقوع قتلى وجرحى. 

وقالت مصادر إعلامية اليوم، إن تعزيزات عسكرية مكونة من عربات مدرعة وسيارات دفع رباعي، وصلت من محافظتي الرقة والحسكة إلى منطقة المعامل والمدينة الصناعية شمال  ديرالزور. 

وبحسب شبكة "فرات بوست"، فإن اجتماعا عشائريا يعقد في الأثناء، لبحث الرد على اعتقال "قسد" لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل وقادة المجلس التابعين له. 

وأضافت الشبكة أن حاجزين لقوات في بلدتي أبو حمام وغرانيج، تعرضا لهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما شهدت قرية الربيضة اشتباكات بين مجلس دير الزور العسكري من طرف و"قسد" من طرف آخر، قتل خلالها 3 عناصر من "المجلس" وأصيب آخرون، كما قتل عنصر من "المجلس" في اشتباكات بين الطرفين في بلدة الصور. 

في السياق، اعتقلت "قسد" الناشط الصحفي أحمد العجور مدير مكتب وكالة بـاز الإخبارية، الممولة من قائد "مجلس دير الزور العسكري" برفقة 4 صحفيين آخرين، إثر مداهمة مكتب الوكالة في الحسكة.

والشهر الماضي دارت اشتباكات بين "قسد" ومجلسها العسكري في دير الزور، بعد محاولة عزل "أحمد الخبيل"، قتل فيها 3 من الطرفين، وأصيب 13 آخرين، وانتهت بضغط من التحالف الدولي على قيادة "قسد" التي اضطرت إلى إنهاء الاشتباكات، والقبول بسحب قواتها من ديرالزور.

ومنذ تواتر تقارير عن نية التحالف تشكيل قوات عربية منفصلة عن "قسد" للتصدي للميليشيات الإيرانية في المنطقة، وانتشار معلومات عن استعداد قادة "المجلس" للعب هذا الدور بشكل منفرد عن "قسد" بدأت بوادر التوتر، حيث أرسلت "قسد" تعزيزات ضخمة للمنطقة بحجة التصدي لتنظيم "داعش" وتبين فيما بعد أنها موجهة ضد "مجلس دير الزور العسكري"، حيث خاض الطرفان اشتباكات انتهت بالتهدئة دون التمكن من عزل "أبو خولة".

وكانت "قسد" على لسان المتحدث باسمها فرهاد شامي، أكدت أنها لن تنخرط في أي معركة ضد إيران قبل أيام. 

وكذلك تصاعد نفوذ "أبو خولة" مؤخرا في دير الزور وبدأ ينادي بنفسه أميرا لقبائل "زبيد"، ما يعني أنه حاول أن يمد نفوذه من خلال القبائل إلى أكثر من نصف ديرالزور وجزء من الحسكة ومناطق سورية أخرى وحتى عراقية، إضافة إلى أنه وجه رسالة شديدة اللهجة لمشيخة قبيلة العقيدات التقليدية المتمركزة في بيت "الهفل" ما رآه قادة "قسد" التي يسيطر عليها كوادر حزب العمال الكردستاني محاولة من "أبو خولة" للعب دور أكبر مما هو ممنوح له. 

وكان "أبو خولة" تحدث في تسجيل صوتي الشهر الماضي، عن وجود خلافات مع "قسد" قبل أن يتراجع عما جاء بالتسجيل وينفي الخلافات، وقال حينها إن "المجلس" يواجه عدوين داخلي وخارجي، الأول يتمثل ببعض القياديين في "قسد" و"داعش" والخارجي يتمثل بتركيا والنظام السوري.

ويتولى "أبو خولة" رئاسة "المجلس" منذ تشكليه قبل بدء معركة "قسد" ضد "داعش"، وهو ربما أحد الأسباب التي دفعت "قسد" لعزله لاعتبارات تريد منها فرض هيمنتها وتأكيد أنها هي المسيطرة وصاحبة القرار، خاصة أن "المجلس" طالما كان خصما عنيدا لقادة "العمال الكردستاني" وحاول التحرك خلفهم والتواصل مع التحالف الدولي دون الرجوع إليهم، وفق ما تؤكد مصادر في المنطقة.

المحلل السياسي عبد الناصر العايد، رأى في تغريدة على تويتر "أن هذه الخطوة تمهيد لجعل منطقة شمال وشرق سوريا اقليما واحدا واخضاعها بالكامل لحكم مركزي من قبل كوادر قنديل، من خلال حلّ هذه القوة العشائرية التي تمتعت باستقلال نسبي طوال السنوات الماضية".

وأضاف في رد على التغريدة ذاتها، أن "هناك تقسيم جديدة واعادة هيكلة جديدة كليا، سيتم الإعلان عنها قريبا، ستجعل من كل شمال شرق سوريا إداريا سبع مناطق في إقليم واحد، أما عسكريا فسيكون هناك قيادة مركزية واحدة".

مقالات ذات صلة

تغيرات على مستوى القيادة للمخابرات الجوية بثلاث محافظات

جرحى بقصف استهدف مخيما للنازحين شمالي حلب

امريكا تعيد عددا من مواطنيها المحتجزين بمخيمات "قسد"

بحثوا الدور التخريبي للنظام.. "قسد" تجتمع مع شيوخ عشائر

القوات التركية تعلن التصدي لهجوم "قسد" بريف حلب

انفجار سيارة في المربع الأمني بالحسكة