ما نص اتفاق تهجير أهالي المعضمية إلى إدلب؟ - It's Over 9000!

ما نص اتفاق تهجير أهالي المعضمية إلى إدلب؟

بلدي نيوز – ريف دمشق (محمد أنس)
عادت لجنة مفاوضات مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي مساء أمس، من اجتماع مطوّل بحضور ضباط روس والممثل الروسي "أكرم جميلي" والمقدم ياسر سلهب، وبتواصل مباشر مع العميد "غسان بلال" مدير مكتب ماهر الأسد، اجتماع أفضى بحسب عدة مصادر إلى اقتراب موعد تطبيق سيناريو داريا في المعضمية ولكن بشكل "أشد تعقيداً".
اجتماع وصفته مصادر المدينة بالمتوتر جداً طيلة ساعاته الخمس، شهد تحيزاً وتشدداً من فريق النظام، وذلك بعد إصدار بيان في المدينة، وتشكيل "تجمع الصابرين" والذي ضم مئات المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، الأمر الذي رد عليه الأسد بتحريك الدبابات على جبهات المدينة والتهديد باقتحامها، ليصار في نهاية اللقاء إلى إبرام الاتفاق على عدد من النقاط وهي:
أولاً: تسجيل أسماء الراغبين في الخروج من المعضمية إلى الشمال السوري الرافضين للتسوية، وتسليم عدد الراغبين في الخروج من اجل تجهيز الباصات والطيران المروحي لمرافقتهم إلى الوجهة التي سيقصدها ثوار المدينة.
ثانياً: تجميد التسوية اعتباراً من يوم الغد خلال فترة خروج المقاتلين لحين الانتهاء وخروج أخر "مسلّح" من المعضمية، بالإضافة لفتح مكتب لشعبة التجنيد في المشروع (الحي الموالي للنظام) لمتابعة وضع المتخلفين عن جيش النظام، وكذلك تسليم السلاح بالكامل لقوات النظام بعد خروج الثوار.
ثالثاً: تسليم المنشقين في المعضمية سلاحاً من قبل النظام، بعد تزكية المسؤولين لأصحاب "السمعة الحسنة" من أجل ضبط الأمن في المدينة.
رابعاً: من سيسوّي وضعه مع النظام من "المتخلفين عن جيش النظام" سيتم فرزه في محيط المعضمية وداريا من أجل حراستهما، ونص الاتفاق أيضاً على تسوية أوضاع المتخلفين وعودة الطلاب منهم إلى مدارسهم وجامعاتهم وتأجيلهم دراسياً.
بدوره، أكد أبو محمد المعضماني أحد ناشطي المدينة بأن من سيقوم بتسوية أوضاعه مع الأسد من المتخلفين والمنشقين، سيتم فيما بعد تسليحه من قبل الفرقة الرابعة، وكذلك سيتقاضى الرواتب منها، وبعد أسابيع سيتم تجنيده رسميا على الجبهات المشتعلة.
وأضاف المعضماني، ما زالت المدينة مضطربة وسط بث شائعات كثيرة من قبل نظام الأسد، الذي أمهل الثوار في المدينة مدة 24 ساعة فقط لإرسال قوائم الراغبين في الخروج منها، فيما يبقى موعد إخلاء المدينة من الثوار مجهولاً حتى اللحظة.
تهجير ثوار المعضمية مع عائلاتهم نحو الشمال السوري، جاء بعد أيام قليلة فقط من تهجير مماثل لمدينة داريا (مدنيين وثوار)، لتبقى غوطة دمشق الغربية جبهة هادئة للنظام السوري بعد أعوام طويلة شهدت فيها أعتى المعارك العسكرية.

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب