بعد شهر ونصف من زيادة اﻷجور التي أقرها "اﻷسد"..كيف انعكست على أحوال الناس - It's Over 9000!

بعد شهر ونصف من زيادة اﻷجور التي أقرها "اﻷسد"..كيف انعكست على أحوال الناس


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

تضاعفت تكاليف المعيشة، في مناطق سيطرة النظام، بعد مرور شهر ونصف تقريبا على الزيادة بنسبة 100% على الرواتب والأجور التي أقرها رأس النظام بشار اﻷسد.

وبلغت تكلفة وجبة اﻹفطار  لأسرة مكونة من 5 أشخاص، 25 ألف ليرة يوميا، أي ما يعادل 750 ألف ليرة شهريا، علماً بأن الحد الأدنى للرواتب أصبح 200 ألف ليرة وسطياً، فهو غير قادر على تغطية تكاليف وجبة طعام واحدة يوميا لمدة شهر.بحسب تقرير لموقع "غلوبال" الموالي.

ولفت الموقع ذاته، إلى أن الأسعار، سواء "المواد الغذائية أجور النقل والمواصلات وفواتير الكهرباء والهاتف والماء وأجور السكن"، شهدت تخبطا وارتفاعات متباينة بين منطقة وأخرى، وبشكلٍ أكبر بين المحافظات السورية.

وفسر الخبير الاقتصادي الموالي، جورج خزام، أسباب ارتفاع اﻷسعار،  بأنه يعود لتراجع الإنتاج نتيجة تراجع الطلب وهنا ستشكل معادلة جديدة قائمة على عرض قليل مقابل طلب كثير(الطلب ثابت فعليا ولكن الإنتاج تراجع).

وبحسب خزام فإن السبب الآخر للغلاء هو السياسة المصرفية القائمة على تقييد استيراد قائمة من السلع بحجة منع خروج الدولار، وبالتالي أدى هذا التقييد لتراجع الإنتاج بشكل كبير.

للمزيد اقرأ:

خبير اقتصادي موالٍ يهاجم مصرف سوريا المركزي ويتهمه بسوء اﻹدارة

واعتبر خزام أن أسباب ارتفاع أسعار السلع بعد زيادة الرواتب بأنه نتيجة تضخم نقدي لم يقابلها زيادة بالإنتاج (عدم وجود بضاعة تعادل كمية الأموال الموجودة تحقق التوازن بين البضاعة والعملة)، وبالتالي الإنتاج يقل والكتلة النقدية في السوق تزداد، هذا أدى لارتفاع الأسعار رغم ثبات سعر الصرف وهذه الزيادة تراكمية بلانهاية للسيولة، وبالتالي نحن أمام تضخم تراكمي دون توقف حيث تتراكم في السوق الزيادات التي أضيفت إلى الراتب عن الاشهر السابقة.

كما اعتبر خزام أن زيادة الأسعار تشكلت على ثلاث مراحل، الأولى بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، والثانية بسبب ارتفاع  سعر الصرف الدولار، وثالثا بسبب تراجع الإنتاج نتيجة تراجع الطلب على البضائع.

وتوقع خزام اﻷسوأ، وحذر من استمرار الغلاء وارتفاع الأسعار والتضخم  في حال عدم زيادة الإنتاج لامتصاص فائض السيولة النقدية.

واقترح خزام ترك الناس تعمل بعيدا عن القيود التي تعد واحدة من أسباب جمود الأسواق، وبعيدا عن إلزام التجار ببيع البضاعة القديمة الرخيصة على السعر القديم، وتكبيدهم خسائر كمية عند التعويض بكميات أقل على السعر الجديد، وعدم مصادرة البضائع المستوردة بشكل نظامي لأن بيانها الجمركي مضى عليه سنتين.

وارتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، في مناطق سيطرة النظام، إلى أكثر من 9.5 مليون ليرة سورية (أما الحد الأدنى فقد وصل إلى 5,954,347 ليرة سورية) مع انقضاء تسعة شهور من عام 2023، وفقا لتقرير شرته صحيفة "قاسيون" الموالية.

للمزيد اقرأ:

صحيفة موالية: 9.5 مليون وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في نهاية أيلول 2023

ويأتي ارتفاع تكاليف المعيشة، إثر ارتفاعاتٍ غير مسبوقة في أسعار مختلف السلع الأساسية الضرورية، حيث تصاعدت هذه الارتفاعات بعد «زيادة» الحد الأدنى للأجور الذي ارتفع اسمياً إلى 185,940 ليرة سورية، وانخفض فعلياً بحكم ارتفاعات الأسعار وتبخر القيمة الحقيقية له. وفقا لذات التقرير. 

وللمزيد اقرأ:

ارتفاع أجور المعاينات الطبية يحوّل الصيادلة إلى أطباء في سوريا

واقرأ أيضا:

ارتفاع أسعار التحليلات الطبية في سوريا لأرقام خيالية

وتراجع نصيب الفرد السوري من اﻷسماك في مناطق سيطرة النظام، وبالكاد يصل إلى كيلوغرام واحد مقابل 20 للمتوسط العالمي، وفق تقرير نشرته صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، نتيجة تدني اﻷجور.

مقالات ذات صلة

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟

فاقت السبعين.. إحصائية بعدد القتلى في درعا خلال نيسان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

خسائر لميليشيا عراقية بهجوم شرقي سوريا

خسائر لميليشيات إيران بهجوم في دير الزور