"قاآني" يطلب من "الأسد" انطلاق عمليات من جنوب سوريا ويؤسس غرفة عمليات مشتركة - It's Over 9000!

"قاآني" يطلب من "الأسد" انطلاق عمليات من جنوب سوريا ويؤسس غرفة عمليات مشتركة

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

عززت إيران و"حزب الله" اللبناني تواجدهما العسكري، جنوب سوريا، بالتزامن مع الحرب الدائرة في غزة.

وفي تقرير لموقع "صوت العاصمة"، كشف فيه عن تحركات للميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني خلال الساعات الأخيرة جنوبي سوريا.

وبحسب الموقع ذاته؛ "وصلت مجموعات تتبع لوحدة الرضوان في حزب الله إلى إحدى الثكنات العسكرية المحيطة بقرية السحيلية بريف درعا الشمالي، معززة بصواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيرة من طراز أبابيل إيرانية الصنع، وعلى رأسهم اثنين من قياديي الحزب وهم الحاج نور الدين شعيتو والحاج عباس سالم الذي يُعتبر أهم المسؤولين عن تشغيل المسيرات في الوحدة".

ويتحدث التقرير، عن قيام ميليشيا لواء الإمام الحسين بنقل 60 عنصرا من أفرادها مع مدافع هاون وراجمة صواريخ وصواريخ مضادة للدروع من بلدة السيدة زينب بريف دمشق إلى تل الزعتر بالقرب من مدخل مدينة درعا الشمالي، إضافة لقيام عناصر اللواء بإعادة تأهيل التحصينات والمساتر والأنفاق في تل الزعتر، ونشر رشاشات متوسطة وثقيلة على أطرافه.

وكشف موقع "صوت العاصمة" أن ميليشيا حزب الله بدأت خلال الأسبوعين الماضيين ببناء مدرج خاص بالمسيرات الحربية داخل مقر اللواء 82 دفاع جوي بالقرب من الشيخ مسكين بريف درعا، تزامناً مع تحصينات وتحضيرات عسكرية وإعادة انتشار للقوات في عموم المنطقة الحدودية مع إسرائيل تحضيرا لأي مواجهة قادمة.

كما نقل الحزب طائرات مسيرة من مقرات عسكرية في بلدة الغزلانية بريف دمشق إلى مقر اللواء المذكور تزامناً مع تحضير المدرج.

ويتحدث التقرير ذاته عن قيام ميليشيا حزب الله وميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني صباح 7 تشرين الأول بتغيّير مواقع مقراتها ومستودعاتها في ريف دمشق الغربي والمنطقة الجنوبية من سوريا، بالتزامن مع إطلاق عملية "طوفان الأقصى" بمحيط قطاع غزة.

رفع حالة التأهب

ويبدو أن "إيران" أوعزت لنظام اﻷسد، بضرورة رفع حالة التأهب القصوى، من خلال زيارة سرية غير معلنة لسوريا 15 تشرين الأول الجاري، استمرت يومين، قام بها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، تم من خلالها إنشاء غرفة عمليات مشتركة لحلفاء إيران في سوريا والعراق لمراقبة الوضع الحالي وتنسيق نشر القوات، بحسب موقع "عربي بوست".

وبحسب ذات التقرير، فإن الهدف من غرفة العمليات التي أنشأتها "إيران" هي إحكام التنسيق بين الحلفاء ومن شأن هذه الغرفة اتخاذ القرارات في الأوقات الصعبة أو الخطرة، لأنها تحت إدارة ضباط من الحرس الثوري في المقام الأول.

ويتحدث تقرير عربي بوست عن قيام "قاآني" باﻹشراف بنفسه على عدد من تدريبات لواءَي "فاطميون وزينبيون" اللذين تم وضعهما في حالة التأهب القصوى.

وبحسب ذات التقرير، كشفت مصادر إيرانية أن إسماعيل قاآني أخبر بشار الأسد بشكل مباشر وجدي برغبة إيران وباقي فصائل ما يسمى بـ"محور المقاومة" بتجهيز الجبهة السورية لأنها ستكون بداية التصعيد على إسرائيل في حال تحقق ذلك.

اﻷسد غير جاد

وقال مسؤول إيراني "نعلم أن الأسد ليس لديه نية جادة في دخول حرب غزة، وقد أخبر قاآني بأن الوضع في سوريا صعب على جميع الأصعدة، ولا يحتمل الدخول في حرب جديدة، لكنه في نفس الوقت لا يمكن أن يرفض طلبا لحلفائه".

من أين تبدأ المعركة؟

ويشير المصدر ذاته إلى أن الخطة الإيرانية لبدء التصعيد ضد إسرائيل سيبدأ تحديداً من الجولان بعملية برية محدودة في البداية، والتجهيز لهذه الخطة قد بدأ بالفعل بعد ساعات قليلة من مغادرة الجنرال إسماعيل قاآني لدمشق.

ونقل موقع "عربي بوست" عن قائد عسكري إيراني متواجد الآن في سوريا، أنه "تمت إعادة انتشار وتمركز القوات الإيرانية وقوات حزب الله بالقرب من هضبة الجولان السورية المحتلة"، وأضاف المصدر "نحن أصبحنا على بُعد أمتار قليلة من القوات الإسرائيلية".

وكشف التقرير نقلا عن المصدر ذاته، أن إيران استطاعت إدخال العديد من الأسلحة والطائرات بدون طيار إلى سوريا في الأيام القليلة الماضية.

حماية "حزب الله"

وبحسب مسؤول استخباراتي إيراني مقرب من الحرس الثوري والقيادة العليا فإنه "في حالة التصعيد سيكون من الجهة السورية وليس من لبنان؛ حفاظا على حزب الله".

وقال المصدر ذاته إن "التصعيد من ناحية حزب الله سيجر لبنان بأكمله إلى الحرب، وهذا ما لا يريده حزب الله ولا إيران، لأن طهران تريد الحفاظ على البنية التحتية العسكرية لحزب الله لأطول وقت ممكن".

وأضاف "حزب الله هو أقوى وأهم عضو في محور المقاومة، والتضحية به سيكلفنا الكثير، وفي نفس الوقت هذا لا يعني أن حزب الله لاعب أساسي في أي تصعيد مع إسرائيل في الوقت الحالي، لكن بداية التصعيد لن تكون من جانبه، هو فقط يُبقي الجبهة الشمالية لإسرائيل مشغولة الآن".

عدم المخاطرة بالحزب

ويبدو أن إيران غير عازمة على التفريط بحزب الله اللبناني، وهو ما أكده مصدر مقرب من فيلق القدس بقوله؛ إنّ "إيران لا تريد المخاطرة بحزب الله الآن، بالرغم من أن قدرات حزب الله العسكرية الحالية ستكون فعالة للغاية في تكبيد الإسرائيليين خسائر فادحة".

الموقف الروسي

وزعم مسؤول دبلوماسي إيراني في حديثه لـ"عربي بوست" أنّ "روسيا وافقت على إعادة الانتشار لكنها لم توافق إلى الآن على البدء من هضبة الجولان في حالة التصعيد مع إسرائيل، لكن هناك الكثير من المكالمات والمحادثات بيننا وبين الروس لحل هذه النقطة".

قوة ردع

على الصعيد العسكري، يبدو أن "إيران" ومن خلال التحركات اﻷخيرة لميليشياتها، ترغب فقط بإيجاد قوة ردع وتوازن على الحدود الجنوبية لسوريا، وتبدو فرصة إنخراطها ضعيفة جدا في المواجهة البرية مع إسرائيل، وهذا سببه جدية التهديد الأمريكي في وجه طهران وطبيعة الحشد العسكري الأمريكي اﻷخير في الشرق الأوسط.

احتمالية انخراط "حزب الله"

بالمقابل؛ يبدو أن احتمالية انخراط حزب الله اللبناني الكامل في الحرب واردا، وهو ما تشير إليه الاشتباكات لمتصاعدة على الجبهة الجنوبية للبنان.

بالمقابل؛ هناك وجهة نظر تعتقد أن تحركات حزب الله تحديدا، تندرج في إطار كسب الرأي العام دون الانجرار للحرب بشكل كامل.

وفي حال تم انزلاق حزب الله اللبناني إلى المعركة، فيرجع ذلك لعدة اعتبارات في مقدمتها إدراك قيادة الحزب أن نجاح إسرائيلي في غزة، يعني أن الهدف التالي لإسرائيل سيكون "حزب الله"، وبالتالي انخراطه العسكري سيكون بدافع "مصلحة الحزب الذاتية" أي "معركة بقاء" ﻻ أكثر.

وحتى اللحظة لا تبدو إسرائيل مستعدة هي الأخرى لفتح جبهة مع "حزب الله اللبناني"، رغم وجود تصريحات تعتبر أن الفرصة استثنائية، ويقول وزير الدفاع الإسرائيلي؛ "إن الجبهة الشمالية بحاجة إلى الاستعداد بشكل أكبر لأن حزب الله "أقوى بعشر مرات" من حماس".

وتقول المؤشرات الداخلية في لبنان، إن الحزب غير مستعد لدخول تلك المغامرة، ويخشى فقدان نفوذه المتراجع.

وما يمنع الحزب من المشاركة هو جدية الموقف الأمريكي، خاصة أن الأخبار تتحدث عن نية واشنطن الدخول في المواجهة في حال تحوُّل الحرب إلى مواجهة إقليمية.

مجرد دعاية

على الطرف المقابل؛ لا تبدو تحركات الميليشيات الشيعية سواء العراقية أو الحوثية، إﻻ "خطاب دعائي"، ولن تكون إيران مضطرة لتحريكها في أي صراع يخدم أي قضية لا تمسها بشكل مباشر، إلا إذا انخرطت إيران بشكل مباشر في الحرب، أو تعرضت هي للحرب.

بالمحصلة؛ فإن احتمالية تحرك حزب الله واردة، لكنها حتى اليوم تبقى في إطار التهديد ضمن توافق تام مع إسرائيل مع مراعاة خطوطها الحمراء، فيما تبقى باقي الميليشيات اﻹيرانية مجرد تحصيل حاصل في المعركة، في حال حدوثها، فهي غير مستهدفة بذاتها وإنما الهدف التالي لـ"إسرائيل" هو "حزب الله" و"التواجد اﻹيراني" على حدودها.

مقالات ذات صلة

"تجمع أحرار جبل العرب": معركتنا مع النظام نكون أو لا نكون ومستعدون للمواجهة

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

نظام الأسد يناقش مع إيران عقد اتفاقيات تجارية وصناعية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟