مجندات النظام .. ضباط الأسد يستغلوننا! - It's Over 9000!

مجندات النظام .. ضباط الأسد يستغلوننا!

بلدي نيوز –(خالد محمد)
تناقل ناشطون، ومواقع إعلامية مهتمة بالشأن السوري، تسجيلاً مصوراً أظهر مجموعة من النسوة من المتطوعات في جيش النظام، اللواتي قلن إنهن " تعرضن للابتزاز من قبل ضباط النظام، لتشغيلهن بالدعارة"، وذلك أثناء وجودهن في أحد مراكز التدريب كمتطوعات في ما يطلق عليه "القوات الرديفة" التي شكلها النظام من المدنيين، الذين أغراهم بالمال للقتال إلى جانب قواته.
التسجيل الذي نشر كان محوراً للكثير من النقاشات، فهو من جهة كان كفيلاً بكشف إحدى الأمور التي كان نظام الأسد يسعى للتستر عليها، وإبقائها بعيدة عن المناقشة والنشر، وهو موضوع استغلال المجندات في جيشه من قبل ضباطه بعدة أشكال، سواء مادياً أو معنوياً أو جنسياً.
والعمل المنظم الذي نفذه النظام لإحداث تغيير في بنية المجتمع في سوريا، ورغبته بنشر الانحلال الأخلاقي والاجتماعي بشتى الطرق.
ففي حديث خاص مع (بلدي نيوز)، قال الأستاذ المختص بعلم النفس (علي عبد الكريم):" إذا ما أخذنا نظرة سريعة على الفترة الزمنية التي سبقت وصول حافظ الأسد الى السلطة، لوجدنا أن جميع الأطياف الاجتماعية، قد حافظت وبشكل متحضر، وأصيل على السُلم الأخلاقي للمجتمع، في حين عمل نظام الأسد على انتاج منظومات قيمية مغايرة للمألوف الاجتماعي، مبنية على المصالح الاقتصادية التي تصب جميعها في خدمة النظام وتكريس حكم الفرد أو العائلة".
وأضاف، "أن التسجيل أظهر استياءً لا مجال فيه للمواربة، من ممارسات ضباط النظام وطريقة تعاملهم مع الفئات الاجتماعية التي يفترض أنها حليفة للنظام، وجاءت أيضاً بمثابة اعتراف على لسان عناصر النظام، بأن جميع الادعاءات حول جهاد النكاح، وعمليات الاغتصاب التي روجت لها وسائل اعلامية محسوبة على النظام في وقت سابق، هي محض افتراءات كاذبة، وإشاعات باطلة مصدرها الأجهزة الأمنية للنظام الغاية منها تشويه صورة الثورة السورية".

من جهته، اعتبر الناشط الاعلامي (زيد المصري)، أن انهيار المنظومة الأخلاقية داخل البيئة الموالية للأسد العسكرية منها، والأمنية معروف منذ زمن بعيد.
مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن التسجيل الذي نشرته متطوعات اللواء 130 تظهر بعضاً من الأساليب البشعة لضباط النظام، عبر شرح طريقة تعاملهم مع فئة من المفترض أنها من كبار الداعمين للنظام، حسب تعبيره.


فيحاول النظام مع استمراه باتباع الحل العسكري، وتراجع أعداد المقاتلين في صفوفه، استغلال الحالة المعيشية الاجتماعية للعائلات في المناطق الخاضعة لسيطرته، لاسيما النساء اللواتي فقدن أزواجهن، حيث تصبحن فريسةً سهلة للاستغلال، والانصياع لمطالب النظام مهما كانت دون أي وازع ديني، أو أخلاقي.

مقالات ذات صلة

"خبير اقتصادي" موالٍ يحذر من اقتراب اختفاء الطبقة الوسطى في المجتمع السوري

"عضو" مجلس شعب: سوريا باتت بلداً كهلاً ونافذة الأمل ضاقت جدا

ارتفاع عدد حالات الانتحار في حلب

كيف أثّرت سنوات الحرب على العلاقات الاجتماعية في سوريا؟

لافروف يؤكد دعم بلاده لنظام الأسد لاستعادة كل أراضي سوريا

واجهت ثقافة المجتمع الذكورية وتحدّت ظروفها.. قصة نجاح امرأة