بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
أكد مصدر خاص من جنوب دمشق لبلدي نيوز، أن نظام الأسد والميليشيات الموالية له، رفضوا المبادرة التي قدمتها اللجنة السداسية الممثلة لقرى وبلدات جنوب دمشق، مشيرا إلى أن مخابرات الأسد أصرت على شروطها السابقة التي وصفها المصدر بـ"الاستسلام".
وأضاف المصدر –طلب عدم ذكر اسمه- أن وفد نظام الأسد رفض عرض اللجنة السداسية الممثلة لبلدات "يلدا، وببيلا، وبيت سحم" أمس الخميس، والذي تركز على رفض دخول قوات النظام والميليشيات الموالية له لمنطقة جنوب دمشق، والموافقة على دخول هيئات مدنية تابعة للنظام، مقابل وقف إطلاق النار بين الجانبين بشكل كامل، إلى حين حصول حل شامل في سوريا، إلا إن وفد مخابرات الأسد رفض مبادرة أهالي جنوب دمشق، وطالب بتنفيذ البنود التي عرضها دون أن يتم تجاوز أي بند من مطالب الأسد.
وأشار المصدر، إلى إن مخابرات الأسد بدأت عقب عودة اللجنة السداسية عبر بعض المنتفعين، ببث الشائعات في عموم جنوب دمشق، على إن اللجنة السداسية هي من تعرقل الوصول إلى حل، وترفض تهدئة جنوب دمشق.
والبنود التي قدمها العميد طلال مخلوف، رئيس فرع الدوريات في مخابرات النظام، لوفد أهالي المنطقة، تقضي برفع أسماء مقاتلي المعارضة مع أماكن تمركزهم على الجبهات، وقائمة بالأسلحة التي بحوزتهم لقوات النظام، على أن يبقى السلاح بيد المقاتلين إلى حين إنهاء وجود تنظيم "الدولة" و"جبهة فتح الشام" من المنطقة، ومن ثم يسلم سلاح الفصائل بشكل كامل لقوات النظام، وبعدها يتم السماح للمزارعين بالذهاب إلى حقولهم وزراعتها.
ويتضمن السيناريو المطروح من قبل مخابرات الأسد، تأمين كل ما يحتاجه المقاتلون أثناء معاركهم ضد تنظيم "الدولة" و"جبهة فتح الشام"، من رواتب وذخيرة وتجهيزات، وأن النظام يضع مدافعه وطائراته في خدمتهم أثناء تلك المعارك.
أما بالنسبة للمنشقين عن قوات النظام والمتخلفين عن الخدمة، فيتم تسوية أوضاعهم فيما بعد، مع إعطائهم مهلة محددة، يلتحقون بعدها بقوات النظام ويجندون لصالحه، أما من يرفض هذه البنود فسيؤمن لهم نظام الأسد طريقا للخروج من جنوب دمشق، إلى منطقة لم يسمها بعد.