المعارضة: الروس يرغبون بالتوصل لتسوية سياسية في سوريا - It's Over 9000!

المعارضة: الروس يرغبون بالتوصل لتسوية سياسية في سوريا

بلدي نيوز - (متابعات) 

يستمر انعقاد مؤتمر أستانا الذي يجمع المعارضة السورية والنظام، في وقت تسعى فيه كل من تركيا المؤيدة للمعارضة السورية، وروسيا الداعمة لرأس النظام بشار الأسد، إلى تثبيت وقف إطلاق النار والابتعاد عن الحرب.
ودفعهما هذا إلى تحالف، يعتقد البعض أنه أفضل فرصة لتحقيق تقدم نحو اتفاق سلام، لاسيما في ظل انشغال واشنطن بقضايا داخلية.
وقال يحيى العريضي المتحدث باسم وفد المعارضة في تصريح للصحفيين "لقد لاحظنا تفهما حقيقيا من جانب الروس"، حسب وكالة رويترز.
وتابع العريضي "نرى أنهم حققوا (أهدافهم) العسكرية في سوريا، الآن يرغبون في ترجمة هذا الإنجاز العسكري إلى تسوية سياسية وهي الهدنة".
وقال دبلوماسيون، إن روسيا وتركيا وإيران تعكف على إعداد بيان ختامي يمكن إعلانه اليوم الثلاثاء، وأشاروا إلى أنه سيعيد التأكيد على وقف إطلاق النار المعلن في 30 كانون الأول/ديسمبر، رغم استمرار خرقه من قبل نظام الأسد والميليشيات الطائفية.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن مسودة سابقة للبيان قولها، إن موسكو وأنقرة وطهران ستتعهد بالتعاون في محاربة تنظيم "الدولة" وجبهة فتح الشام، وإنها ستؤسس آلية لإجراء مراقبة ثلاثية الأطراف للهدنة.
وقد ينشب خلاف بين تركيا وروسيا مع إيران، التي تشكل ميليشياتها ركيزة أساسية في القوة العسكرية للأسد، وتتهمها المعارضة بارتكاب انتهاكات.
وأكد محمد علوش أحد قادة جيش الإسلام القوية ورئيس وفد المعارضة، إنه يرغب في وقف نزيف الدم في الحرب المستعرة منذ نحو ستة أعوام. وأضاف أنه لتحقيق ذلك يتعين على قوات النظام والميليشيات الطائفية المدعومين من إيران، الالتزام بالهدنة ومغادرة المسلحين الشيعة للبلاد.
بالمقابل، قال بشار الجعفري رئيس وفد النظام، وإن المحادثات فرصة لتحقيق المصالحة في البلاد في ظل بقاء الأسد في السلطة، واتهم الجعفري أعضاء وفد المعارضة بالدفاع عن "جرائم حرب" ارتكبتها جبهة فتح الشام.
وقال رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف، إن التوتر شاب المحادثات بسبب انعدام الثقة بين الأطراف، لكنه عبر عن تفاؤله بشأن إمكانية الوصول إلى نتائج في اليوم الثاني للمفاوضات.
وقال بعض المراقبين، إن الاجتماع الذي ترعاه موسكو وأنقرة وتدعمه طهران، قد يصبح منصة انطلاق نحو مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة جرى تعليقها في نسيان/ أبريل المقبل.
بدوره، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، الذي يحضر المحادثات، أكد على أهمية وضع آلية للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد.
وقال "هذا بمفرده... سيكون إنجازا كبيرا"، معرباً عن أمله في أن تمهد محادثات أستانا الطريق، نحو إجراء محادثات يقترح عقدها في جنيف الشهر المقبل.
أما ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية؛ فقالت "إنها لن تكون ملزمة بأي قرار يخرج عن محادثات السلام الجارية في أستانا، نظرا لعدم مشاركتها في الاجتماعات".
ولا يلعب الغرب دورا في لقاءات أستانا رغم توجيه كزاخستان الدعوة للإدارة الأمريكية الجديدة في الأسبوع الماضي.، وكان السفير الأمريكي حاضرا في الاجتماع الذي حضره أيضا مبعوثون غربيون إلى سوريا لمراقبة التطورات.
وقال دبلوماسي غربي كبير "ليست جادة للغاية، لن تتوصل إلى هدنة في يومين لكن عليك أن تعمل على أمور مثل المراقبين والآليات والخرائط والقائمة تطول".
وأضاف "توجد الآن قوة دافعة... يملك الروس المفاتيح، وحان الوقت الآن لاستخدامها".

مقالات ذات صلة

ميليشيا عراقية تتوعد بالرد على إسرائيل إثر استهداف مقرها بدمشق

أمريكا تكذب الرئيس الروسي "بوتين" بادعائه عن الشعب السوري

واشنطن تمدد حالة الطوارئ الوطنية بخصوص سوريا لعام إضافي

نازحو مخيم الركبان يطالبون بفك الحصار ونقلهم إلى الشمال

بحجة التدريبات.. مركز إيران الثقافي في ديرالزور يبدأ باستقطاب النساء

"التفاوض" تعد ورقتي سياسات بخصوص المعتقلين في جنييف