بلدي نيوز – (متابعات)
قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الجمعة، إن عناصر تنظيم "الدولة" بدأوا يفرون من معقله في الرقة بسوريا.
وأبلغ الكابتن جيف ديفيز، المتحدث باسم البنتاغون الصحفيين "الكثير من مديريهم وموظفيهم يبدؤون الآن عملية مغادرة الرقة ونقل عملياتهم إلى الجنوب بمحاذاة النهر" في إشارة إلى نهر الفرات، حسب وكالة رويترز.
وأضاف ديفيز "لذا فإنهم بالتأكيد لاحظوا حقيقة أن النهاية قريبة في الرقة، ونحن نرى الآن نزوحا لقيادتهم".
ولم يحدد عدد عناصر التنظيم الذي يغادرون المدينة، أو الأدوار التي يقومون بها على وجه التحديد، لكنه قال: "إن الانسحاب يبدو أنه منظم ويشمل أولئك الذين يقومون بأدوار للدعم، ولا يشاركون في القتال".
وأعلنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أمس الجمعة، عن بدء الخطوة الثانية من المرحلة الثالثة لعملية "غضب الفرات" التي تهدف إلى عزل مدينة الرقة، بعد ساعات من ارتكاب طيران التحالف الدولي مجزرة في مزرعة تشرين على أطراف مدينة الرقة.
وقالت "قسد" في بيان لها، أن الخطوة الجديدة تهدف إلى عزل محافظة الرقة عن محافظة دير الزور، وأشارت إلى أن هذه الخطوة مهمة في إتمام الحصار على عناصر "تنظيم الدولة" في مدينة الرقة.
وأضاف البيان، أن "قوات مجلس دير الزور العسكري، تشارك وبشكل فعال من الجناح الشرقي بدعم ومؤازرة بقية القوات المتحالفة في حملة غضب الفرات".
وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات "قسد" وعناصر التنظيم في ريف الرقة الشمالي والشرقي، حيث تقدمت قوات "قسد" 8 كيلومترات في هذه المنطقة خلال اليومين الماضيين، بعد سيطرتها على قريتي الصياد وحسن زيد، حيث تدور الاشتباكات الآن في قرية جويس على طريق مكمن-الرقة.
ويخوض تنظيم "الدولة" معارك منفصلة ضد أطراف متعددة في الحرب المشتعلة بسوريا، حيث يخوض معارك ضد ميليشيات "قسد" بالرقة، وفصائل الجيش السوري الحر في حلب، كما يخوض معارك ضد النظام في حمص وحلب ومناطق أخرى.
ويتعرض التنظيم أيضا لضغوط في الموصل معقلها الرئيسي في العراق، على الجانب الآخر من الحدود.
وكان التنظيم رد بشن هجمات في بعض المناطق متقدما نحو جيب تسيطر عليه قوات النظام في مدينة دير الزور، التي تسيطر على معظمها واستولى في كانون الأول/ ديسمبر - للمرة الثانية خلال الحرب في سوريا- على مدينة تدمر الأثرية.