أسواق ريف حلب تشهد انتعاشا وتذبذباً قبيل رمضان - It's Over 9000!

أسواق ريف حلب تشهد انتعاشا وتذبذباً قبيل رمضان

بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين - عبد القادر محمد)
تهاوت أسعار الخضار في ريف حلب مع نهاية الأسبوع المنصرم، حيث وصلت معدلات انخفاض أسعار الخضار إلى 50 % عن مطلع الشهر السابق، وذلك مع اقتراب شهر رمضان الفضيل.
وأرجع "لقمان البكور"، وهو بائع خضار في مدينة الأتارب، انخفاض الأسعار إلى ثلاثة أسباب، من بينها كثرة الخضروات في الأسواق، وقلة الطلب عليها نتيجة حصاد المحاصيل المحلية، والثاني كثرة الأمطار والذي اصطحب معه "البَرَد" الذي يضر الخضار المزروعة، فاضطر الناس إلى قطفها وبيعها في الأسواق، وثالثاً انقطاع طريق حلب المؤدي إلى القرى المسيطر عليها من قبل قوات النظام منذ أربعة أيام "قلة التصدير".
وأوضح "لقمان" أن الخضراوات شهدت منذ أسبوع لليوم هذا الانخفاض المفاجئ، حيث وصلت أسعار الخضروات على الشكل التالي: "الخيار 25 بعد أن كان 75 ل.س والكوسا 100 ل.س بعد أن وصل إلى 200 ل.س، البطاطا 125 ل.س بعد أن كانت 225 ل.س، والثوم 100 ل.س بعد أن كان 200 ل.س"، إلا أنه أشار إلى ارتفاع الباذنجان لقلة زراعته في المنطقة واستيراده من المناطق الساحلية.
وأضاف "لقمان" أن الفواكه تشهد ارتفاعاً في أسعارها، حيث بلغ كيلو المشمش 500 ل.س والكرز 900 ل.س والخوخ 500 ل.س والموز 600 ل.س، وذلك لاستيرادها من المناطق الساحلية المسيطر عليها من قبل قوات النظام، وأشار إلى أن الناس لا يهتمون بالفواكه بقدر اهتمامهم بأسعار الخضار والتي هي قوت يومهم.
يذكر أن أسواق ريف حلب قد شهدت في الآونة الأخيرة تذبذباً في الأسعار، لعدم وجود محاصيل محلية والاعتماد على الاستيراد من المناطق الموالية لقوات النظام، كما أن الأسواق شهدت في الفترة الأخيرة حركة جيدة من المتسوقين.
وفي الريف الشمالي الشرقي المحرر حديثا، باتت الحركة التجارية في أوجها حيث يصبح الطلب على المواد الغذائية كبيرا، إضافة إلى شراء الألبسة والحلويات مع اقتراب العيد.
وفي ظل تحرير المنطقة واتساعها واكتظاظها بالمهجرين والنازحين، ازداد الطلب والعرض.
وفي لقاء مع التاجر "جبران بكور" في مدينة الباب قال إن "البيع والشراء في المنطقة والحركة التجارية لم نشهد لها مثيلاً من قبل، حيث لا ترى محلا فارغا وخصوصا على الشارع العام، وبالنسبة للأسعار فهي مرتفعة على العامل صاحب الدخل المحدود، ورخيصة على المقتدر".
وأكمل جبران لبلدي نيوز: "بشكل عام يوجد غلاء لعدة أسباب، أهمها فرض الضرائب على البضائع التي تأتي من النظام من قبل (قسد) التي تمر بها كافة البضائع من النظام، ناهيك عن حواجز النظام، كما يوجد تجار كبار يحتكرون بعض البضائع ويرفعون سعرها، لكن بشكل عام يوجد وفرة بكافة المواد".
وحول اقتراب شهر رمضان رأى جبران أن الأسعار سوف تشهد ارتفاعا ملحوظا، وخصوصا الألبسة والأحذية، بسبب تدهور العملة السورية مقابل الدولار.
يذكر أنه تم تحرير مدينة الباب من تنظيم "الدولة" منذ ثلاثة أشهر، ويوجد فيها سوق خضار مركزي وتعد المدينة الأولى اقتصاديا في الريفين الشمالي والشرقي.

مقالات ذات صلة

"الهيئة" تكبد النظام خسائر بريفي حلب واللاذقية

من فيض الإيمان..بشار والسيسي يتبادلان التهاني بشهر رمضان

مدير المركز الثقافي الإيراني في دير الزور يعقد اجتماعاً مع خطباء وأئمة المساجد

نصف مليون ليرة تكلفة وجبة الإفطار في رمضان

ازدياد الحوالات المالية مع اقتراب شهر رمضان

كم تبلغ حاجة الأسرة المؤلفة من خمسة أشخاص في رمضان في مناطق الأسد؟