الجبهة الشامية تلقن تنظيم "الدولة" درساً في الإسلام

^{الإندبندنت – ترجمة بلدي نيوز
في فيديو يخيل للوهلة الأولى لمن يشاهده أنه إصدار جديد لـ "داعش" أو "تنظيم الدولة الإسلامية"، وأن الخاتمة ستكون دموية!، يتضح أن هناك نهاية أخرى أرادتها الجبهة الشامية.
فالفيديو يظهر جماعة ثورية يأمرون أسرى "داعش" بالاصطفاف استعداداً لعملية إعدام جماعي - فقط ليعفو عنهم في آخر لحظة ويودعونهم السجن بدلاً من ذلك.
في ما يبدو أنه تطور جديد في الحرب الدعائية بين الأطراف المختلفة في سوريا، حيث يظهر الفيديو مقاتلين من "جبهة الشام" في لقطات تحاكي النمط المعتمد من قبل تنظيم "الدولة" في فيديوهاته .
وكإصدارات "داعش" من ناحية التصوير وطريقة عرض روايات الأسرى مع استخدام المؤثرات الصوتية نفسها، في بداية الفيلم يتم وضع أسرى التنظيم الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و 27 في غرفة مظلمة، مرتدين الزي البرتقالي ويقومون بالاعتراف .
ويتم بعد ذلك إحضار الأسرى إلى الخارج وصفهم استعداداً لإطلاق النار عليهم – ومن ثم يقوم الجلادون المفترضين بإلقاء اسلحتهم، والتخلص من الأقنعة عن وجوههم.
وتومض رسالة على الشاشة معلنةً "المسلمين ليسوا مجرمين"، ويوحي الفيديو بوضوح أنه بعد الخطبة، تم وضع الأسرى في السجن "كتعامل عادل" على جرائمهم.
ومن الجدير بالذكر أن جبهة بلاد الشام، والمعروفة بالجبهة الشامية هي أيضاً جماعة إسلامية ملتزمة بدولة سورية تعمل تحت حكم الشريعة الإسلامية.
وفي حين أنها تتألف من مزيج من الجماعات - بما في ذلك 2500 مقاتل ممن يعتبرون من  الثوار "المعتدلين" في عيون المجتمع الدولي – إلا أن زعيمها وهو عضو في مجموعة "أحرار الشام" المحافظة، التي تعتبر حركة يمنع الدبلوماسيين الامريكيين من التعامل معها.
جبهة الشام تدرك تماماً قيمة الدعاية الدولية لقضيتها، ولذلك فقد زعموا أن لهم دور في تحرير البريطانية "شوكي بيجوم " التي فرت من تنظيم "الدولة" في وقت سابق من هذا العام.
ويبدو أنه على الرغم من العزلة التي فرضتها عليها الولايات المتحدة فإن لأحرار الشام ممثلين في المحادثات التي جرت في المملكة العربية السعودية والتي تهدف إلى جمع الفصائل المعارضة لتشكيل جبهة موحدة ضد كل من نظام الأسد وتنظيم "الدولة" .}