بلدي نيوز - (خاص)
قالت مصادر غربية لبلدي نيوز إن جولة مفاوضات جنيف القادمة الخاصة بالشأن السوري، ستحمل الكثير فيما يخص تقارب المعارضة السورية مع نظام الأسد على طريق إيجاد الحل السياسي في سوريا.
وبيّنت المصادر في حديث خاص أن الفترة الأخيرة تبدلت مواقف الدول الداعمة للمعارضة السورية، بعد التفاهم مع روسيا الداعم الأكبر للنظام، مشيرة إلى أن "مؤتمر الرياض ٢" سيمهد لذلك التقارب من خلال إدخال منصتي القاهرة وموسكو وتوحيد وفد المعارضة السورية للمفاوضات.
وأجّلت الهيئة العليا للمفاوضات موعد اجتماعها الذي ستناقش فيه "مؤتمر الرياض ٢" إلى ١٥ تشرين الأول الجاري، ونقلت صفحة الهيئة العليا عن إصابة المنسق العام للهيئة رياض حجاب بمرض عارض أدى إلى تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا أمس السبت.
وكان أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الكازاخي، على ضرورة أن تتوحد مجموعات المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، مضيفاً أن أي شروط مسبقة من شأنها إعاقة تقدم المفاوضات.
وأشار الوزير الروسي إلى الدور الذي تلعبه السعودية بهدف توحيد المعارضة، موضحا أنه يجري العمل على ضمان مشاركة فصائل هامة مسلحة، بدأت حوارا مباشرا مع قوات النظام، ومستعدة لمحاربة الإرهاب، كما تطرق لافروف، في المؤتمر الصحفي، إلى الجهود التي تبذلها دول المنطقة من أجل تسهيل مباحثات أستانا.
ولفت مصدر خاص لبلدي نيوز إلى أن الاتحاد الأوروبي يقود المسار باتجاه حلحلة الأمور مع موسكو، واقترح مبادرة لمباشرة العمل "على مسار انتقال وطني فوري يراعي مصالح النظام، مع الأخذ بعين الاعتبار هيمنته العسكرية، التي تمثل أداة ضرورية لضمان استمرار الاتفاقات المحلية".
وأكد المصدر أن الاتحاد الأوروبي بات على قناعة أن "أي عملية سياسية قابلة للاستمرار لن تتمحور حول نقل السلطة من الأسد، وهي النقطة التي أدت إلى فشل المبادرات السابقة، وأن انتقال السلطة من يد النظام ليس ممكناً".
وأوضح المصدر أن رؤية الاتحاد الأوروبي الجديدة تنطلق من المساحة التي يسيطر عليها النظام، معتبرا أن الأسد لن يقبل بالتفاوض على رحيله في مباحثات الأمم المتحدة، كما لا وجود لفرصة لعزله بالقوة أو حتى لقلب موازين القوى من أجل إجباره على خوض مفاوضات تمهد لمرحلة انتقالية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اقترح تشكيل مجموعة اتصال دولية من شأن سوريا بهدف "إطلاق ديناميكية جديدة للتحرك نحو حل سياسي للأزمة"، معتبراً أن مسار المفاوضات الذي تقوده روسيا وإيران وتركيا في أستانا بكازاخستان، "غير كاف".